توصلت أخبارنا المغربية بنداء استغاثة موقع من طرف الدكتور عماد سوسو نائب الكاتب العام للمكتب النقابي الموحد UMT بالمركز الاستشفائي الجامعي بمراكش، والذي يعمل بمصلحة المساعدة الطبية المستعجلة SAMU بمستشفى ابن طفيل، عنونه ب: "هذا نداء استغاثة .....عييينا ...عتقونا!!!" عماد أكد في ندائه الذي عممه على وسائل الإعلام، أنه "منذ الفاتح من مارس ومصلحة المساعدة الطبية المستعجلة انخرطت في مواجه وباء كوفيد 19.. حتى قبل أن ينخرط المركز الاستشفائي الجامعي فيها و قد تكلفت بأول حالة تم تسجيلها بمراكش بعيدا عن الاضواء... سوسو أضاف: "نعمل في صمت لا ننتظر منًّا و لا شُكورا، فهذا واجبنا الوطني نؤديه بكل تفان و إيثار... لكن - يستدرك عماد - للأسف لم نرَ من المسؤولين غير الجحود و المعاملة السيئة... فهذه المصلحة - يؤكد طبيب المستعجلات - منذ بداية الأزمة تتكفل بمرضى كوفيد وغير كوفيد في آن واحد... و بنظام حراسة 12/36 (يشتغل 12 ساعة متواصلة ويرتاح 24 ساعة)... وهذه الأطر لم تستفد من أيام الراحة 14 التي استفاد منها كل مصالح كوفيد بدون استثناء بالمركز. الطبيب الشاب والمسؤول النقابي أضاف في ندائه: "لم نستفد من اي دعم في الموارد البشرية بل الافظع انه لم يتم تعويض الاطر التي غادرت المصلحة من اطباء و ممرضين قبل الازمة او تعويض من استفاد من ملف طبي"ملغوم" بتستر الإدارة "المفضوح"... لم نستفد كباقي الأطر من عطلة 10 ايام ... لم نرَ عوائلنا و احبابنا منذ الفاتح من مارس ... زد على ذلك الصعوبات التي نعيشها في عملنا: ضعف التنسيق بين المركز الاستشفائي الجامعي و المديرية الجهوية، و مشاكل اخرى مركبة و متراكمة تتعلق بالمصلحة ... قبل أن يختم عماد: لقد نال منا التعب... فالمهمات تدوم لساعات بسبب ضعف التنسيق و غياب المسؤولين... و في حرارة مراكش العالية... الادارة فشلت في تزويد مصلحتنا و مصالح حيوية اخرى بالموارد البشرية، علما أنه بالمركز يعمل تقريبا 3000 إطار صحي من جميع الفئات ومواقع العمل... ليختم المستغيث: اين هم المسؤولون؟؟ اين اللجنة العلمية؟؟ اين لجن اليقظة؟؟ اين وسائل الحماية؟؟ ام ان الوطنية و القيام بالواجب حكر علينا وحدنا ... أيها المسؤول نحن بشر لا تنسى ذلك... أسئلة نضم صوتنا لعماد سوسو فيها ونطالب المسؤولين عن المركز الإستشفائي الجامعي بمراكش والمديرة الجهوية للصحة ومعهم وزير الصحة شخصيا بالإجابة عنها. استغاثة أطلقها إطار صحي شاب بمصلحة محتقنة وخلفه زملاؤه من أطباء وممرضين وتقنيين.. فهل ستجد آذانا صاغية تسمعها وتتفاعل معها.. أم أنك يا عماد كالمستجير من الرمضاء بالنار؟