في ظل التسابق الكبير بين العديد من المختبرات العلمية بمختلف أنحاء العالم للتوصل لعقار معالج لكوفيد 19، إختار "أندري راجولينا" رئيس مدغشقر، الانخراط في مكافحة الوباء، من خلال دعوة سكان جزيرته إلى استعمال ما سماه "الشراب المعجزة" لمواجهة فيروس كورونا، حيث يتجول جنود عزل بالعاصمة "أنتاناناريفو"، لتوزيع أكياس من الشاي العشبي على المنازل، والذي يطلق عليه "كوفيد أورغانكس"، المصنوع من نبات "الشيح"، الذي أثبت فعالية في معالجة الملاريا، إضافة إلى أعشاب محلية أخرى. "الشراب المعجزة" طوّره معهد مدغشقر للبحوث التطبيقية، ورغم عدم اختباره بشكل علمي على نطاق واسع، إلا أن الرئيس "راجولينا" أكد وبشكل رسمي أن "هذا الشاي العشبي يعطي نتائج في سبعة أيام" مضيفا "يمكننا تغيير تاريخ العالم بأسره، لقد تعافى شخصان حتى الآن بعد حصولهما على هذا العلاج"، ما أكده الطبيب العسكري "ويلي راتوفونديريني" عبر القناة التلفزية الحكومية بالقول أن هذا المنتج "سيعزز جهاز المناعة"، في حين حذر علماء من الأخطار المحتملة للمشروبات العشبية غير المختبرة علميا. مدغشقر عمدت للتخفيف من إجراءات الحجر الصحية وبرر الرئيس قراره بأنه تم العثور على "حل ضد فيروس كورونا"، علما أن الإصابات بالفيروس مازالت منخفضة نسبيا بمدغشقر، حيث سجلت لغاية كتابة هذه السطور 124 حالة مؤكدة للإصابة بالفيروس فقط، وشفيت 71 حالة منها، فيما لم تسجل أي حالة وفاة حتى الآن، لكن النظام الصحي في البلاد يبقى مهددا بشكل كبير في حال ارتفاع عدد الإصابات.