التربية على الطاعة و الولاء و سدان الفم التي يسعى أخنوش قيادتها بين الشعب المغربي من إطاليا تحن لسنوات الرصاص و القمع و لم تأخد بعين الإعتبار الزمان و المكان و الشعب الصامت الذي لم يقل كلمته بعد و ما زال ينتضر رد الإعتبار للدمقراطية و العدالة و لخارطة الطريق التي رسمها خطاب 9 مارس إبان الربيع العربي و الدستور الذي استبشر به خيرا في استفتاء 1 يوليوز 2011 قبل أن يتم الإلتفاف عليه و تنزيله بالعكس، و لأن المكتسبات التي حققها المناضلون الشرفاء في مجال الحريات خاصة منها حرية التعبير و زيادة الوعي الديمقراطي في صفوف المواطنين لم تعد تخدم أجندة الرأسماليين الطغاة المحتكرين للثروة و الإقتصاد و التي بدأت تنشر بعض الوعي المجتمعي حول الحقوق و الواجبات و حول الثروة التي تزخر بها الدولة و المشاريع الماكرو و الميكرو اقتصادية و من يستفيد منها و يحتكرها و يستغلها أبشع إستغلال رغم وجود مؤسسات رسمية في هيكلة الدولة دورها على الورق ممارسة الرقابة و التدبير و الحماية و السهر على التوزيع العادل لها بين الشعب المالك الحقيقي للثروة و المصدر الأول لبناء تلك المؤسسات و الذي بدونه لن تتوفر على أي شرعية. خرج أخنوش الذي لا يمثل في خرجته سوى الرأسماليين الذين قادو في العشرين سنة الأخيرة نوع جديد من التربية تنحصر على الطاعة و عبادة الملذات و الدرهم و الإستهلاك و اللهو. و بما أن الشعب أو بالأحرى الأمة بدأت تفهم المؤامرة التي تحاك ضدها من طرف هؤلاء المتوحشين المختبئين و راء دريعة الإستثمار و حماية التوابث، سخروا أبوهم الأكبر للتنضير حول التربية و الدفاع عن المؤسسات و استغلال الشعار الثابت للمغاربة لتمرير رسائلهم المشفرة، لكن الأب الأكبر أخطأ في أول محاولة له حيث ينضر حول الثوابت و هو أول من خرق ثابت من الثوابت للشعب المغربي "الملك" و وضع صورته خلف ضهره، حاجبا إياها عن الضهور في المنصة معتبرا نفسه أقوى من ثوابث المغاربة التي من بينها "الملك" أو الملكية عموما كمؤسسة. بالفعل اللي ناقصاه التربية من المغاربة خاصنا نربيوه، و على الشعب أن يناقش بالفعل البيداغوجية التي يجب اعتمادها للتربية الجديدة التي يجب أن يلقنها لمصاصي الدماء من المدافعين على التوغل الإقتصادي الإستعماري و ناهبي الثروة و المال العام، لأن أغلبهم توغلوا داخل الدكاكين السياسية التي تسمي نفسها أحزاب و تدعي تمثيلها للشعب ، و تحكموا في مصادر التشريعات و القرار، مستغلين مرحلة القمع و سنوات الرصاص التي عاشها الشعب المغربي و زرعت فيه نوع من الخوف لم يستطع بعد نسيانه و انتزاعه و الإنخراط في بناء دولة قوية مبنية على المساواة و العدالة الإجتماعية تربط المسؤولية بالمحاسبة. لقد ذكرني الأب الأكبر لمصاصي الدماء و هو يتكلم عن سب و قذف الشعب للمؤسسات بأن لا مكان له في البلد، بمن لقب نفسه ملك ملوك إفريقيا معمر القدافي عندما قال لشعبه "من أنتم؟" و نعتهم "بالجردان"، أخنوش أبان عن ضعفه السياسي والخطابي و ضعف المحيطين به من مستشارين و منظرين في اختيار الرسائل و توجيهها، فكيف ما كانت النوايا، فالسياسي عندما يتولى منصب داخل مؤسسة من المؤسسات التي إدعى أخنوش أنه يدافع عنها، فهو يصبح مسؤول عن الجميع موالين و معارضين وانقالبين و جمهوريين و عليه أن يقبل النقد و السب و القذف لأن كل من موقعه يعبر عن ما يعيشه و ما زرعته فيه تلك المؤسسات التي نصب أخنوش نفسه دون علم منها محامي لها، لأنه في كل الأحوال يدافع عن مصالحه و استقراره قبل مصالح المغرب و المغاربة. و نحن نتكلم عن التربية، لماذا هذا الواعض الجديد القادم من عالم مصاصي الدماء لم يبدأ بنفسه، فنحن نعرف أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، فلماذا أخنوش حاول تسييس تقرير المجلس الأعلى للحسابات و تقارير مجلس المنافسة اللذان فضحا إمبراطوريته التي رفضت تسقيف أسعار المحروقات من أجل الإستمرار في مص جيوب الشعب المغربي بتآمر مع الشركات الأخرى، لماذا أنذاك خرج مصاص الدماء أمام حشد من الشباب المنتمي لحزبه و شركته يتهم مؤسسة دستورية و رئيسها بشكل مباشر بمحاولة تحطيمه و تسييس التقارير ضده، أليس هذا أول ضرب للمؤسسات الدستورية و التشكيك فيها و زعزعة ثقة المواطن بها، قد تصل لسبها و قذفها لأنها لم تتابع أخنوش قضائيا و لم ترد عليه و مارست التمييز في التعامل مع التقارير و الملفات و بهذا السلوك تصبح المؤسسة دون نفع أو جدوى و لا تتجاوز أن تكون مؤسسة صورية تمارس الفيطو المجالي ضد كل من يسعى "المختبؤون تحت الظل" تحطيمة و تدميره سياسيا.
في الحقيقة أصبح من الضروري أن يؤسس المغاربة حركة شعبية مواطنة تطرد مصاصي الدماء الذين يشككون في تقاريرالمؤسسات الدستورية و يجب أن نقود ثورة تربوية بأليات و بيداغودية قادرة على تربية من تنقصة التربية من عبدة المال و ناهبي الثروات بإسم الإستثمارو قتلة الأرواح البشرية الوطنية و المواطنة، لتلقينهم دروس في الوطنية و التضامن و احترام المؤسسات و ثوابت الأمة التي عليها إجماع و طني بدل استغلاله في الخطابات الجماهيرية لجلب الإنتباه و ملأ الخزان الإنتخابي و لما لا طردهم من المغرب حيث ما عندهمش بلاصتهم "مازال" في البلاد.