بسبب عبارته الاستفزازية "لي ناقص تربية ، نعاودو نربيوه" دفع زعيم الأحرار عزيز أخنوش نشطاء وإعلاميين وفاعلين سياسيين ومثقفين إلى توجيه انتقاداتهم له ، جراء استهتاره بالمغاربة ، ما خلف ردودا وهجومات قوية أبرزها ما صرح به صلاح وديع بقوله : من يحتاج التربية هو من استولى على 17 مليارا دون أن يرف له جفن. أما الناشطة الحقوقية، لطيفة البوحسيني، ردت على زعيم الأحرار،بالقول : "إن أخنوش يقول اللي ناقصاه التربية خاصنا نعاودو ليه التربية".. ما قال عيب ، ولكن حتى اللي مولف بالريع خاصنا نفهموه أنه خاصو يجمع راسو". فيما أبدى المحامي نوفل البوعمري سخطه عبر انتقادات حادة إلى رئيس حزب "الحمامة" ، قائلا" إن المملكة ليست ملكا لأخنوش حتى يهاجم المغاربة ، ويقول أن لا مكان لهم في البلاد ، مؤكدا أن رموز المملكة لا يحتاجونه للدفاع عنها بهذا الشكل الفج ". بدوره تفاعل عبد المنعم البيدوري الناشط الجمعوي، مع هذه التصريحات بالقول ، إن "أول واحد خصنا نعاودو ليه التربية هو أخنوش! خصنا نربيوه على عدم الاحتكار، والتلاعب بأسعار المحروقات" خصنا نربيوه على احترام صناديق الاقتراع " خصنا نربيوه على احترام المجلس الأعلى للحسابات كمؤسسة دستورية". و أضاف البيدوري ، "خصنا نربيوه على احترام السياسية كشغف ، ومسؤولية ، وبعد نظر ، ونقولوا ليه راك ماشي سياسي . خصنا نربيوه أن الفلوس ما كتشريش كلشي… شحال قدنا نربيو فيه !". و قال المحامي إسحاق شارية ، إن وصف أخنوش المغاربة بقلال ترابي ، أخطر هجوم على الشعب المغربي ، مذكرا بأن وزير ماليته بوسعيد سبق أن وصف الشعب المقاطع لمنتوجاتهم بالمداويخ"، مضيفا بأن ذلك، “يعبر عن الفكر الاحتقاري، والحقد، الذي يحمله هذا الحزب، وأمثال هؤلاء على المغاربة، والشعب المغربي بكل مكوناته". و تابع شارية ، "فإن كان أحد يستوجب إعادة تربيته فهو حزب الحمامة ، ورئيسه، وعليه وجب علينا أن نتحد لمقاطعة هؤلاء العنصريين ، وعدم التصويت عليهم في الانتخابات عقابا لهم ، حتى يتعلموا من هم المغاربة الأحرار". فيما عبرت حركة مغرب 2050 البيئية عن استنكارها الشديد عبر تدوينة على صفحتها الخاصة قائلة : "أقاطع ما لا يستحيل مقاطعته من المنتوجات الصادرة عن الرأسمالية المتطرفة ، ليس من الفينة للأخرى أو بطريقة مزاجية أو لأن بعض من أربابها ينزلقون أحيانا في أقوالهم ، التي هي أقل شراسة وبشاعة من أفعالهم اليومية ، أقاطع من أجل المبدأ البعيد المنظور الذي استشهد من أجله الكثير من المناضلين، وعلى رأسهم البيئيين الذين يقتلون كل يوم في صمت. أقاطع باستمرارية من أجل أطفال اليوم، مغاربة الغد. من أجل الأرض وكائناتها الحية التي تتقاسم معي نفس حق العيش". كما دعا نشطاء آخرون إلى إحياء حملة مقاطعة منتوجات أخنوش ، تعبيرا عن رفضهم كل أنواع الاستحقار والاستخفاف بعقول المغاربة .