فجرت تلميذتين بثانوية تأهيلية مشهورة بالرباط، فضيحة من العيار الثقيل، بعد اتهامهما لاستاذهما في مادة الفيزياء، والبالغ من العمر 56 سنة، بالتحرش بهما، ومحاولته استدراجهما لصفقة تقضي بحصولهما على نقاط تفضيلية مقابل الجنس. التلميذتان أخبرتا اسرتاهما بعد تطور الموضوع، إذ أخبرت الأولى أمها والثانية والدها، لتضع الأولى شكاية أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية عززتها برسائل إلكترونية ساخنة عبر “واتساب”، كما وضعت شكاية أمام مدير الثانوية، لتحل لجنة إقليمية بالمؤسسة، وتنجز تقريرا أكدت فيه أن الأستاذ له سوابق مماثلة مع تلميذات قاصرات، معتبرة ما اقدم عليه المشتكى به جريمة في حق الطفولة ومسا بكرامة وحرمة المؤسسة التعليمية، و إساءة للمديرية الإقليمية ولوزارة التربية الوطنية. التحقيقات كشفت أن الأستاذ عرض على القاصر الأولى دروسا للتقوية والدعم في مادة الفيزياء والكيمياء في البداية، ما قبلته المعنية بحسن نية، لكن المتهم شرع في القيام بممارسات غير عادية داخل الفصل الدراسي، من خلال اقترابه من المعنية، ووضع كتفه عليها، وتوجيه نظراته نحو نهديها... وأمام ضغطه عليها، شرع في الاتصال هاتفيا بها، وبات يمنعها من الولوج إلى القسم، كما يجبرها على الجلوس في الصف الأخير، خصوصا وأنها رفضت طلباته المتكررة، ليعرض عليها نهاية النقط مقابل الجنس، لكنها رفضت. ابتدائية الرباط أدانت الأستاذ، الثلاثاء الماضي، بأربعة أشهر حبسا نافذا وغرامة 500 درهم، بتهمة التحرش الجنسي، و بتعويض لفائدة إحداهما قدره 1000 درهم. وهو الحكم الذي اعنبرتاه العائلتان جد مخفف، ولا يناسب خطورة الأفعال المرتكبة وحجم الضرر النفسي والتربوي والاجتماعي الذي تسبب فيه الأستاذ، حيث أكدت أم إحدى الضحيتين أن القضية جنائية، لتوفر جناية التغرير بقاصرات، وليس التحرش الجنسي فقط، مؤكدة أنها تعتزم إستئنأف الحكم الابتدائي. شاهد أيضا: