على اثر الفاجعة التي هزت مدينة السعيدية صبيحة الأحد 5 غشت الماضي، و التي خلفت مقتل شاب بطعنة غادرة وجهها له حارس سيارات، بسبب خلاف حول تسعيرة الركن (5دراهم)، أطلق رواد الفيسبوك، حملة وطنية ضد أصحاب "الجيليات الصفراء"، حيث طالب الكل حكومة العثماني بضرورة التصدي لهذه الظاهرة غير القانونية التي باتت عرفا سائدا، من خل سن قوانين زجرية تجرم ممارسة هذه المهنة بدون سند قانوني. في هذا الصدد تساءل البعض : " واش الطريق العام يا عباد الله ولا كلو مواقف للسيارات … إذن علاش كنخلصو الضريبة على السيارة للدولة إلا كنا فينما وقفنا في الطريق العام نخلصو"، في وقت قال البعض الآخر : " إلا كانت الدولة مقداش تحمي المواطنين بلا ما نبقى نخلصو ليها هاد الضريبة ". إن صمت الدولة على ما وصفه عدد من المعلقين على الموضوع، ب "الجريمة" التي تستهدف الطبقة الوسطى، التي تتلقى يوميا سلسلة من الطعنات القاتلة، عبر تركها لقمة سائغة في مواجهة حقيقية مع "منحرفين" وقطاع طرق، ينتحلون صفة "كارديان"، رأسماله "جيلي وصفارة"، حيث طالب الجميع حكومة العثماني بضرورة التدخل العاجل قبل سقوط مزيد من الضحايا، لأن ما تشهده الطرقات العامة والشوارع يبعث فعلا على التوجس والرعب، بعد أن أحكم "الكارديانات" قبضتهم على شوارع المملكة، كيف لا و الواحد منهم يجني مبالغ كبيرة بشكل يوميا، مستغلا "الخطوط الموشومة في يديه ووجهه .."، الأمر الذي فتح شهية العديد من المنحرفين وشجعهم على بسط سيطرتهم تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض في كثير من المناسبات...