لكي تكون حارس سيارات وتجني أموالا طائلة بدون موجب حق في مدينة الناظور، يكفي أن تمتلك صفّارة مربوطة بخيط إلى عنقك وبدلة ملونة “جيلي” وشارة “بادج” كيفما كان مضمونه وقبّعة لتحمي نفسك من حرارة الشمس، ثم تختار مكانا يركن فيه المواطنون سياراتهم في أي شارع تريد بالمدينة، بالرغم من أن أغلبية مواقف السيارات يحتلها الباعة الجائلون، وبعد اكتساب الخبرة بإمكانك أن تجمع بين مهمة حراسة السيارات وبين تنظفيها وسط الشارع العام. هذا ، وقد أبدى عدد كبير من أصحاب السيارات بالناظور استيائهم الشديد إزاء الصمت المطبق الذي تنتهجهالجهات المعنية فيما يخص تنامي عدد حراس السيارات، الذين انتشروا كالفطر بين شوارع المدينة، بطرق غير قانونية، حيث علق البعض منهم عبر وسائط التواصل الإجتماعي على هذه الإشكالية قائلا : غير لي دار جيلي و صفارة يولي كارديان "، في إشارة إلى المضايقات المتكررة التي يتعرضون لها يوميا، عند ركن السيارات بالأماكن العمومية، وأضاف آخر : " والله العظيم إلا خاصنا معاهم 40 درهم يوميا .. كتوقف تشري باكيطا بدرهم خاصك تخلص عليها 2 دراهم ديال الكارديان ". المشهد ذاته يتكرر غالبا بمدينة الناظور، وهو ما يفرض تدخلا عاجلا من الجهات المسؤولة التي ينبغي عليها تحديد مواقف السيارات المؤدى عنها، علاوة إشهار التعريفة المخصصة لهذا الغرض، مع إلزامية الضرب على أيدي كل المنتحلين لصفة " حارس سيارات "، لتفادي وقوع أي مشاحنات أو مشادات كلامية غالبا ما تتحول إلى عراك بالأيدي.