فيما يشبه خطة استباقية عقد عامل إقليم بوجدور صباح اليوم الإثنين 08 أكتوبر 2012 اجتماعا طارئا مع شيوخ وأعيان ووجهاء قبيلة أولاد تيدرارين المقيمين بمخيمات الوحدة سابقا قصد تبديد حالة الإحتقان التي خلفها تصريح لأحد أعضاء اللجنة المكلفة بالسهر على تنظيم عملية حرث أراضي الجموع بتراب جماعة اجريفية بمناسبة التساقطات المطرية الهامة التي عرفها الإقليم مؤخرا والتي لم تشهد المنطقة مثيلا لها منذ بداية التسعينات ، الذي وصفهم ب"الدخلاء" على الصحراء ولايحق لهم الإنخراط في هذه العملية حسب بيان توصلت أخبارنا المغربية بنسخة منه ، والذي عبروا فيه عن تأسفهم الشديد لهذا المنطق اللاتشاركي والإقصائي في محاولة استئصالية لهم من شانها خلق الفتنة وزعزعة أمن المنطقة على حد تعبير البيان كما عبروا عن رفضهم المطلق لكل محاولة تستهدف شخصنة هذا المشروع الزراعي. يأتي هذا الإجتماع استجابة لتظلم تقدم به هؤلاء صبيحة هذا اليوم لعامل الإقليم منددين فيه بهذه التصريحات اللامسؤولة على حد وصفهم والتي تمس في العمق كرامة وإنسانية المواطنين الوحدويين كما اعتبروها موقفا سياسيا يشكك في سيادة المغرب على أراضيه الصحراوية ، بعيد أيام قلائل عن ذكرى أحداث أكديم زيك المؤسفة والتي وجهتها عن بعد أجهزة المخابرات الجزائرية ، مطالبين الدولة تحديد موقف واضح تجاه هذه التصريحات ، ورد الاعتبار لهم واشراكهم في مختلف المشاريع التنموية والإجتماعية التي يعرفها الإقليم . وفي معرض تدخله هنأ عامل الإقليم المجتمعين على وطنيتهم الصادقة كمغاربة قحاح لبوا نداء المرحوم الحسن الثاني للالتحاق بالأقاليم الصحراوية لتأدية الواجب الوطني المتمثل أنذاك في الإستفتاء قبل اقباره من طرف خصوم الوحدة الترابية ومشاركتهم في تنمية الإقليم شيبا وشبابا كما ذكرهم بالرعاية المولوية التي يوليهم بها جلالة الملك محمد السادس ، وأن مهمتهم الوطنية لازالت مستمرة ، وفي جواب له عن محاولة البعض تفيئ المواطنين الصحراويين إلى درجات أكد عامل الإقليم بكياسته ولباقته المعهودتين أن جميع المواطنين سواسية في الحقوق والواجبات ، كما تعهد باشراك الساكنة قاطبة في المشروع الزراعي الضخم المزمع انجازه من طرف وزارة الفلاحة والصيد البحري بجماعة اجريفية القروية والذي من المنتظر أن يوفر 4000 منصب شغل قار.