بدون أي مبرر، تفاجأت ساكنة دوار أولاد عمي علال، جماعة رأس العين، دائرة ابن احمد بإقليمسطات بإقبار المشروع الرامي الى تزويد المواطنين بالماء الصالح للشرب، والذي كلف إنجازه مبلغ 300 مليون سنتيم. فبعد أن استبشرت الساكنة خيرا بهذا المشروع منذ 4 سنوات، تم إقباره بعد العمل به لمدة ثلاثة أشهر فقط، مما جعل المواطنين تقول جمعية أولاد عمي علال للتنمية المحلية باسم الساكنة، في شكاية موجهة إلى والي جهة الشاوية ورديغة وعامل إقليمسطات، يعانون من هذا الإقبار، الشيء الذي حدا بمعظم الساكنة لقطع عدد من الكيلومترات يوميا من أجل الحصول على هذه المادة الحيوية. ورأت الجمعية أن إيقاف المشروع فيه ضرر كبير ولا يقرب الخدمات الاجتماعية للمواطن، ولا يساهم أيضا في فك العزلة عن العالم القروي وفق روح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وطالبت جمعية أولاد عمي علال للتنمية المحلية بإعادة تزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب في أقرب وقت. وقد تقدمت الجمعية بطلبها مرفقا بعريضة مذيلة بتوقيع 800 مواطن. وفي شكاية أخرى مرفوعة أيضا إلى والي جهة الشاوي ورديغة، أشارت إلى أن هذا الدوار وبحكم أنه يوجد بالقرب من الطريق الرابطة بين الطريق الجهوية رقم 316 ودوار أولاد الحاجة، إلا أن مقاولة »هوارة« المسند لها مهمة تشييد سد بالمنطقة، تسببت استغلالها لهذه الطريق في أضرار فادحة، تمثلت في إتلاف المحاصيل الزراعية ونفوق العديد من المواشي والبهائم والدواجن، كما أن الغبار المحدث من طرف الشاحنات تسبب هو الآخر في أضرار جسيمة للمواطنين، خاصة للأطفال والشيوخ، زيادة على الأضرار التي لحقت بأشجار التين والزيتون، وتلوث المياه. ورغم الشكايات المتعددة الموجهة إلى المسؤولين، لكن لا حياة لمن تنادي، وعليه تطالب الجمعية والمواطنون، الجهات المعنية بوضع حد لهذه المأساة.