لايزال ازيد من 1300 نسمة من المواطنين القاطنين بكل من دوار اولاد مهدي واولاد يعقوب التابعين ترابيا لجماعة الشويحية بإقليم بركان، يعيشون معاناة حقيقية بسبب عدم استفادتهم من أي مشروع لتزويدهم بالماء الصالح للشرب بالرغم من الشكايات المتعددة التي رفعت الى المسؤولين لاسيما الى المجالس القروية التي تعاقبت على الجماعة والتي ظلت تتداول هذا المشكل في اكثر من دورة دون ان تتمكن من إيجاد حل عملي يمكن الساكنة من حقها في الماء على شاكلة الدواوير الاخرى، مما جعلها تفقد أملها في مثل هذه الدورات الجماعية، بل ان الساكنة استنكرت في عريضة موجهة الى عامل اقليمبركان توصلت ( الاتحاد الاشتراكي) بنسخة منها ، تحويل مبلغ مالي يقدر ب 200 الف درهم من الفصل 11/10-22-30-04 الذي كان المبلغ المالي بموجبه مرصودا بحسب ما جاء بالعريضة لتزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب، الى الفصل 11/10-12-10-04 حيث تخصيص المبلغ لشراء سيارة خاصة بالرئيس ، هذا في الوقت الذي لم تمض على شراء سيارة للرئيس ، تقول العريضة، إلا ثلاث سنوات وان حالتها الميكانيكية مازالت جديدة ولا تدعو الى استبدالها كما ان مدة ضمانها ما زالت سارية المفعول . وفي تصريح للجريدة قال رئيس جمعية الزيتونة لصيانة الاشجار المثمرة وحماية المجال الغابوي والتنمية البشرية بدوار اولاد مهدي « اننا كجمعية نعبر من خلال هذا المنبر الاعلامي عن تذمرنا الشديد من هذا التهميش الذي فرض على الساكنة والتي تضطر الى إرسال ابنائها وبناتها على الدواب بشكل يومي وسط الخلاء وفي ظل مسالك طرقية وعرة ولمسافة تفوق ال 10 كلومترات لجلب ماء لايخضع لاية مراقبة طبية مما يعرض حياة الاسر وخاصة الاطفال الى مجموعة من الامراض ، والغريب أن هذه المعاناة التي طالت يتقبلها بعض المسؤولين ببرودة قاتلة بل بكثير من السخرية لا لشيء سوى لان حسابات انتخابية تتحكم في كثير من الامور هنا الى درجة انه حتى المدرسة لم يعد جرار الجماعة يزودها بالماء كما كان يفعل سابقا ، والجمعية تطالب بضرورة ان تتحرك جميع الاطراف المعنية من اجل ان تاخذ هذا المشكل مأخذ الجد وتعمل على تزويد هذه الدواوير بالماء الصالح للشرب لاسيما وانها تتوفر على فرشة مائية مهمة، ونحن نلتمس من القائمين على تدبير شؤون المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة اقليمبركان مساعدتنا على انجاز هذا المشروع الانساني المهم ، مادامت هده المبادرة قد حققت انجازات ضخمة بالاقليم استفاد منها عدد هائل من المواطنين خاصة بالعالم القروي ». وفي تعليق سريع على هدا المشكل قال رئيس الجماعة القروية بالشويحية للجريدة « ان انجاز مشروع تزويد هذه الدواوير بالماء الصالح للشرب يتطلب حسب الدراسة غلافا ماليا يقدر ب 150 مليون سنتيم والجماعة لاتقدر لوحدها على توفير هذا المبلغ و 200 الف درهم لن تحل المشكل في الوقت الراهن»، و«الجماعة ، يتابع الرئيس، مستعدة متى توفر شركاء آخرون بان تساهم بقسطها في المشروع». وللاشارة فإن الفرشة المائية بالمنطقة تغلب عليها الملوحة وقد سبق وان تم حفر ثقب بها وأكد لنا ما نقول، اما ما يتعلق باقتناء سيارة خاصة فإن المجلس القروي اتخذ مقررا جماعيا بالاغلبية ما دام قد رأى ان هذه السيارة ستؤدي دورها بالجماعة.