افتتحت اليوم الاثنين بأبوظبي، فعاليات الدورة السابعة، لمعرض (سيال الشرق الأوسط 2016)، الذي يعد من أكبر التظاهرات الإقليمية في مجال التغذية وخدمات التموين، بمشاركة عدة بلدان من بينها المغرب. وتتميز الدورة الحالية للمعرض، الذي ينظم بمركز أبوظبي الوطني للمعارض ، على مدى ثلاثة أيام، بمشاركة حوالي 950 عارض من عدة دول ، إلى جانب ثلاثين جناحا وطنيا. ويراهن المنظمون على أن يتمكن المعرض من استقطاب نحو 22 ألف زائر مهني، من بينهم عدد كبير من القادمين من خارج دولة الإمارات العربية المتحدة. وتندرج المشاركة المغربية، والتي تعد الرابعة من نوعها في معرض (سيال الشرق الأوسط)، في إطار التوجهات الكبرى التي سطرها مخطط المغرب الأخضر، لا سيما الجانب المتعلق بالفلاحة التضامنية و المنتوجات المجالية. ويسعى المغرب ، المعروف بجودة منتجاته الفلاحية، من خلال مشاركته في هذه التظاهرة، الهامة والخاصة بالفلاحة الغذائية، إلى تسليط الضوء على تنوع وتنافسية عرضه في مجال المنتجات الفلاحية، وأيضا إلى تقوية وتعزيز حضور هذا العرض في أسواق الشرق الأوسط. كما تهدف إلى تعزيز المكتسبات الوطنية في مجال تصدير المنتوجات الفلاحية ، وكذا استقطاب أسواق جديدة للمنتوجات المغربية . وتبرز المشاركة المغربية في (سيال 2016) من خلال رواق مغربي يمتد على مساحة 320 مترا مربعا تم تصميمه وفق الهندسة المعمارية العريقة التي تعكس التراث المغربي الأصيل. ويشهد الرواق المغربي ، حضور 25 جهة عارضة، تمثل نحو 110 تعاونية، تشارك تسعون بالمائة منها لأول مرة في هذه التظاهرة الهامة. ويعرض المشاركون في الرواق مجموعة واسعة من المنتجات المجالية من ضمنها 300 منتوجا ، تشمل اللوز والعسل وزيت أركان وزيت الزيتون والصبار والزعفران والتمور وغيرها من المنتوجات . ويشكل الرواق المغربي، أيضا، فضاء لاستقبال وإعلام وتوجيه الزوار، واحتضان لقاءات ثنائية للمهنيين، بهدف التعريف بالمنتوجات المجالية المغربية ، إلى جانب كونه مجالا لعرض وتذوق أشهى أصناف الطبخ المغربي، والتي يتم تحضيرها من طرف أبرز الطهاة المغاربة، وذلك في سياق الجهود الرامية للتعريف بجودة المكونات الغذائية للمنتوجات المجالية المغربية. وأكد السيد محمد الكروج المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية ، في تصريح للصحافة، أن المشاركة المغربية في (سيال 2016) تروم إبراز جودة وتنوع المنتوج الفلاحي المغربي، وتعزيز تموقع المملكة في السوق الدولية وتمكين المنتوجات المغربية من ولوج أسواق جديدة ولاسيما منها المنتوجات المجالية. وأبرز أن هذه المشاركة ستمكن الفاعلين والمهنيين المغاربة من عقد لقاءات عمل ثنائية مهنية ، مع فاعلين وشركاء ومهنيين ، ولاسيما شبكات التوزيع الكبرى وتجار التجزئة، والمحلات التجارية المتخصصة في بيع المنتوجات الطبيعية. وأوضح السيد الكروج، أن هذه اللقاءات المهنية، تمكن من فتح آفاق واعدة لإبرام شراكات واتفاقيات لوضع مشاريع مشتركة للاستثمار في قطاعي الفلاحة والصناعات الغذائية. وشدد على أن المشاركة المغربية، تتوخى تشجيع ودعم الفلاحين الصغار المنضوين في إطار تعاونيات وتشجيع تسويق المنتوجات المجالية الوطنية، وذلك في إطار برنامج عمل وكالة التنمية الفلاحية ومقتضيات مخطط المغرب الأخضر.