قدم الملك خوان كارلوس ملك أسبانيا، اعتذارًا غير اعتيادي اليوم الأربعاء، قائلا إنه "ارتكب خطأ" بذهابه لصيد الأفيال فى إفريقيا فى الوقت الذي تعانى فيه البلاد من أزمة اقتصادية كبيرة. وقال الملك بعدما خرج من مستشفى مدريد: إنني آسف للغاية، لقد ارتكبت خطأ، وهذا لن يتكرر مجددًا. وكان الملك قد دخل المستشفى بعدما تعرضه لكسر فى فخذه في أثناء رحلته لصيد الأفيال فى بوتسوانا. وقد تعرض الملك للانتقاد لذهابه فى رحلة لصيد الأفيال التي تعد فصيلة معرضة لخطر الانقراض بسبب الصيد الجائر حتى إذا وافقت بوتسوانا على الصيد فى الوقت الذى تعانى فيه بلاده من الركود وارتفاع معدل البطالة إلى 23 %. وذكرت صحيفتا "الموندو" و"الباييس" اليوم أن رجلًا أعمالًا سعوديًا هو الذي تحمل تكاليف الرحلة. وقد انتقدت جميع الأحزاب السياسية تقريبًا تصرف الملك واتهموه بالافتقار للأخلاق و "العبث "، وقالوا حتي إنه على أسبانيا دراسة أهمية الملكية. وكان المحاظفون الذين ينتمى لهم رئيس الوزراء ماريانو راخوي هم فقط من دافعوا عن الملك حيث شددوا على دوره فى مساعدة أسبانيا أثناء التحول للديمقراطية فى أعقاب موت الديكتاتور فرانسيسكو فرانكو عام 1975. وتأتى هذه الواقعة فى وقت سيئ بالنسبة للقصر الملكي الذي تعرض للانتقاد بسبب الحادث الذي تعرض له فيليب خوان فرويلان حفيد الملك خوان كارلوس والملكة صوفيا. وكان فيليب خوان فرويلان "13 عامًا" حفيد ملك أسبانيا من ابنته "إلينا" قد أصيب قبل أسبوع بعدما أطلق النار على قدمه اليمنى عن طريق الخطأ عندما كان يتدرب على إطلاق النار مع والده الأرستقراطي خيمى دي ماريتشالار بشمال البلاد. ورغم أن محكمة محلية حفظت اليوم القضية لعدم إدانة ماريتشالار بارتكاب "إهمال جسيم"، إلا أنه من الممكن إعادة نظرها بناء على طلب الإدعاء. وقالت مصادر من الشرطة إن ماريتشالار قد يواجه غرامة تصل إلى ستة آلاف يورو (7800 دولار) للسماح لطفل بحمل بندقية. وأثار حادث فرويلان ورحلة صيد الملك انتقادات لحب العائلة الملكية للصيد والأسلحة.