خضع مجددا العاهل الإسباني خوان كارلوس، يوم أول أمس، لعملية جراحية في الفخذ بعد تعرضه لكسر إثر سقوطه خلال رحلة خاصة لصيد الفيلة قام بها إلى دولة بوتسوانا. وأوضح بلاغ للقصر الملكي الإسباني في بيان له أن «الملك يعاني كسرا ثلاثيا في الفخذ»، إلى جانب معاناته من التهاب المفاصل، فيما قال أطباء بمستشفى سان خوسي بمدريد، الذي يعالج فيه العاهل الإسباني، إن الملك خوان كارلوس البالغ من العمر 74 عاما، يعاني من هشاشة العظام. وأثارت رحلة صيد العاهل الإسباني إلى دولة بوتسوانا وسائل الإعلام الإسبانية المرئية والمكتوبة، حيث كشفت أن تكلفة قتل فيل واحد يبلغ ثمنها في الدولة ذاتها حوالي 40 مليون سنتيم، فيما يبلغ ثمن قتل أسد 38 مليون سنتيم، وهو ما أثار انتقادات واسعة لدى السياسيين الإسبان، خصوصا في عز الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها الجارة الشمالية، كما أن الحادث تزامن مع اجتماع رئيس الحكومة ماريانو راخوي، مع رؤساء المقاطعات الإسبانية التي يسيرها الحزب الشعبي من أجل تقليص ميزانية الصحة والتعليم بها. ويأتي حادث العاهل الإسباني بعد أربعة أيام من إطلاق حفيده، فيليب خوان فرويلان، البالغ من العمر 13 عاما، النار على قدمه اليمنى من مسدس، وذلك عن طريق الخطأ، وفق مصادر إعلامية مقربة من القصر الملكي الإسباني. ووقع الحادث عندما كان فرويلان، أكبر أحفاد خوان كارلوس والملكة صوفيا، يتدرب على إطلاق النار مع والده الأرستقراطى خايمى دي ماريتشالار المنفصل عن أمه منذ سنة 2009. وأطلق فرويلان النار على نفسه بمسدس عيار صغير، ونقل إلى مدريد حيث خضع لعملية جراحية. كما أن حادث خوان كارلوس يتزامن مع ملف التحقيق القضائي الذي يتابع فيه صهره إنياكي أورادنغرين، حيث يتابعه القضاء الإسباني بتهمة الاختلاس المالي والتهرب الضريبي وتهريب الأموال. وسبق لخوان كارلوس أن خضع لعدة عمليات جراحية منذ شهر ماي 2010، حيث تمت إزالة ورم سرطاني حميد من رئته، وإصلاح تمزق في العرقوب، وزراعة مفصل صناعي في ركبته اليمنى.