اتخذت المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر للأطلس الكبير مجموعة من التدابير والاجراءات الاحترازية من أجل الوقاية ومحاربة الحرائق بالمجال الغابوي التابع لها وخاصة مع ارتفاع درجات الحرارة والرياح القوية الجافة وانخفاض معدلات رطوبة الحرارة. وتهم هذه التدابير المتخذة برسم موسم 2016 ، حسب بلاغ للمديرية توصلت وكالة المغرب العربي بنسخة منه، تزويد الغابات ب 33 نقطة تزود بالماء، وإحداث و صيانة 400 كلم من مصدات النار، وإحداث و صيانة 21 وحدة مراقبة و تهيئة المسالك الغابوية لتسهيل الولوج إلى المجال الغابوي، مع وضع برامج الحراجة بأصناف غابوية ذات قدرة عالية على التكيف مع الجفاف وتبعات التغيرات المناخية. وتشمل هذه الإجراءات ،أيضا ، عمليات صيانة جوانب الطرقات وجنبات السكك الحديدية و خطوط الكهرباء بتعاون مع مختلف الفرقاء من خلال إزالة الأعشاب اليابسة السريعة الاشتعال. كما تمت تعبئة 68 مراقب على مدار 24 ساعة خصوصا بالمناطق الحساسة مزودين بالأدوات اللازمة لرصد الحرائق ولتعزيز التعاون و التكامل مع كافة الشركاء في الميدان، إضافة إلى سيارات التدخل السريع التي تتدخل على المستوى الأرضي. وفي ما يتعلق بالمراقبة والرصد، فعملت المديرية على تعزيز استعمال خرائط المخاطر التي تمكن من التموضع والتمركز الفوري لفرق التدخل الفوري بالمناطق الحساسة، بالنظر لكون فعالية التدخل لمحاربة الحرائق تظل مرتبطة بشكل وثيق بالرصد المبكر للنار مما يسهل التدخل السريع وبالتالي تقليص المساحة التي يمكن أن تطالها النيران. وينضاف إلى هذه التدابير القيام بعمليات تحسيسية لفائدة الساكنة بالمدارس والمخيمات، والأسواق الأسبوعية والأماكن السياحية والغابات الأكثر ارتيادا من طرف المواطنين. وتتماشى استراتيجية المديرية الجهوية مع التوجهات العامة للمندوبية السامية للمياه والغابات و محاربة التصحر في مجال مكافحة الحرائق والحفاظ على المجال الغابوي . يذكر أن لحرائق الغابات عواقب ايكولوجية تمس الاقتصاد المحلي والموروث الطبيعي مما يتطلب إلى جانب التدابير الاحترازية اتخاذ الحيطة و الحذر من قبل جميع المواطنين واتباع سلوكات صديقة للبيئة والتقيد بقواعد واحتياطات تجنب أسباب اندلاع الحرائق بالغابات حفاظا على ديمومة وحيوية النظم الغابوية بالمنطقة.