بلغ حجم الاعتمادات التي رصدتها المديرية الإقليمية للمياه والغابات بإقليمتاونات لبرنامج تدخلها برسم سنة 2015 ما مجموعه 17 مليون و 933 ألف درهم ستوجه لتدعم وتقوية المجال الغابوي عبر تنفيذ عدة مشاريع واستثمارات تستهدف بالأساس صيانة الملك الغابوي وتنميته. وقال السيد محمد تاوتاو المدير الإقليمي للمياه والغابات ومحاربة التصحر بإقليمتاونات في عرض قدمه أمام أشغال المجلس الإقليمي للغابات الذي عقد مؤخرا إن هذه الاستثمارات تروم بالأساس تنمية الموارد الغابوية من خلال عمليات التشجير وإعادة التشجير وإصلاح المسالك وإنتاج الشتائل بالإضافة إلى صيانة مصدات الحرائق وإحداث نقط للماء وغيرها من الإجراءات والتدابير الأخرى . واستعرض مختلف النتائج التي حققها برنامج التدخل برسم سنة 2014 الذي رصد له غلاف مالي بلغ حوالي 10 مليون و 604 ألف درهم مشيرا إلى ان مختلف الإجراءات والتدابير التي تضمنها هذا البرنامج قد تم تنفيذها وهمت بالخصوص التنمية المحلية والرفع من الموارد الغابوية مع صيانة وتجديد الملك الغابوي. وأوضح أن البرنامج العشري المقبل الذي يهم الفترة الممتدة ما بين 2015 و 2024 والذي رصد له غلاف مالي يناهز 210 مليون و 396 ألف درهم يتضمن إنجاز العديد من المشاريع التي تروم صيانة الملك الغابوي وتنميته مع المساهمة في التنمية المحلية. ومن جهته، دعا السيد هشام الزاهيدي المدير الجهوي للمياه والغابات ومحاربة التصحر بإقليمتازة كل المتدخلين والمعنيين إلى المساهمة في إنجاح برامج تدخل المديريات الإقليمية للمياه والغابات ومحاربة التصحر من أجل تحقيق المؤشرات المطلوبة مؤكدا على أهمية القطاع الغابوي بالجهة والأدوار التي يضطلع بها خاصة في المجال البيئي. وأكد على أهمية الملك الغابوي ودوره في تنشيط الدورة الاقتصادية وتنمية الموارد المالية للجماعات المحلية والمحافظة على التوازنات البيئية والإيكولوجية ومكافحة عوامل التعرية والتصحر وحماية السدود من التوحل. وكان السيد حسن بلهدفة عامل إقليمتاونات قد أكد في بداية هذا الاجتماع على أهمية انعقاد المجلس الاقليمي للغابات لما يلعبه من دور تقريري في توجيه السياسة الغابوية على الصعيد المحلي. واستعرض الوضع الذي تعيشه الغابة المتواجدة بالإقليم والدور الحيوي الذي تلعبه في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والايكولوجية مشيرا إلى أهمية دور الجماعات المحلية في دعم هذا القطاع من خلال الحراسة والحد من الحرائق خاصة في فصل الصيف. كما ذكر بالنتائج الايجابية التي تحققت بفضل تضافر جهود المصالح المعنية والتنسيق بينها مشيدا بالدور الكبير والمسؤول الذي ما فتئت تلعبه ساكنة الإقليم في التدخل السريع والطوعي للحد من الحرائق وعمليات الترامي على المجال الغابوي من طرف المخالفين.