سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تسجيل انخفاض في المساحة التي اجتاحتها النيران بنسبة 53 % خلال 2010 مقارنة مع معدل السنوات الخمس الماضية في اجتماع اللجنة المديرية للوقاية ومكافحة الحرائق لتقييم حصيلة حرائق الغابات لسنة 2010
ترأس المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر الدكتور عبد العظيم الحافي أمس الجمعة بالرباط اجتماع اللجنة المديرية للوقاية ومكافحة الحرائق وذلك لتقييم حصيلة حرائق الغابات لسنة 2010 ببلادنا.. في البدايةأكد ان معدل المساحة التي تجتاحها الحرائق بالمغرب هي 3،2هكتار لكل حريق خلال 2010 في مناطق الشمال مقابل 15 هكتار لكل حريق في المنطقة المتوسطية، وهذا الوضع الايجابي يرجع للإستراتيجية التي تبناها المغرب في مجال مكافحة حرائق الغابات.وفي مايخص هذه السنة اكد المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر انه تم تسجيل انخفاض في المساحة التي اجتاحتها النيران بنسبة 53%مقارنة مع معدل السنوات الخمس الماضية ، وتبقى المعطيات اقل بكثير من تلك المسجلة ببلدان حوض البحر الابيض المتوسط ،مبرزا ان حصيلة الحرائق التي اجتاحت الغابات المغربية خلال سنة 2010 هي حصيلة ايجابية ، معتبرا ان رقم 1600هكتار التي اجتاحتها النيران هذه السنة لم تؤثر على الغطاء الغابوي وذلك نظرا للخبرة التي اكتسبها جميع المتدخلين في عملية مكافحة حرائق الغابات بمن فيهم الدرك الملكي والجيش الملكي والمياه والغابات والقوات المساعدة والقوات الجوية ومصالح الوقاية المدنية، حيث يتم السيطرة على النيران قبل التهامها للثروة الغابوية من اشجار الصنوبر وغيرها، مشيرا الى ان الحرائق التي عرفتها مناطق الجنوب اكاديركلميمتزنيت حيث غابات الاركان -والتي التهمت فيها الحرائق حوالي 300 هكتار- خلال سنة 2010 كانت تعرف في المتوسط حرائق تاتي على20 حتى 30 هكتار سنويا مقابل مئات الهكتارات في الريف الذي يعرف حساسية كبيرة نظرا لتركز الحرائق فيه اضافة الى وعورة المسالك بالشمال، ان السبب يعود إلى الإهمال والى الرعي ولجوء السكان إلى تحريج الغابة بأنفسهم.. وقال المندوب السامي انه نظرا للاكراهات المناخية الحالية والتساقطات المطرية التي عرفها المغرب برسم سنة 2011وكثافة الغطاء النباتي بما في ذلك التشكيلات العشبية ذات القابلية الكبيرة على الاشتعال، اتخذت المندوبية السامية جملة من الإجراءات في مجال الوقاية من جهة أولى ومكافحة الحرائق من جهة ثانية، مضيفا أن المندوبية السامية قامت بعمليات دعم التجهيزات بما فيها سيارات التدخل السريع ب74 وحدة وتهيئة نقط التزود بالماء 60 وحدة ، وفتح مصدات النار على مسافة 571كلم وانجاز أشغال الحراجة على مسافة 25000كلم، وتهيئة المسالك على مسافة 1750كلم ،في المناطق ذات الحساسية المرتفعة، كما تم تدعيم هذه الاليات بحملات التوعية وقد رصد لذلك غلاف مالي مهم إضافة الى تعزيز المراقبة حيث تمت تعبئة أكثر من 837مراقب بواسطة الخرائط الديناميكية والثابتة والتي ستعمم على مجمل التراب الوطني من اجل ضمان التموقع القبلي والقيام بعمليات استباقية من طرف فرق المكافحة خصوصا على مستوى النقط المهددة أكثر بخطر نشوب الحرائق، مبرزا ان شهر ماي هوبداية موسم اندلاع الحرائق مما يتطلب البدء في المراقبة والاستعداد للتدخل..مؤكدا ان المندوبية السامية وفي إطار تدبيرها للغابات فإنها وضعت خطة عمل تقوم على أربعة مراحل حيث عملت على وضع خريطة شاملة لنقط المياه مزودة بكل التجهيزات اللازمة والتي يمكنها الحد من اندلاع الحرائق وفيما يتعلق بعملية الإخماد فأول مرحلة للتدخل تكون من اقرب نقطة من مكان الحريق على الارض حيث يجب التدخل باسرع وقت ،وفي المناطق التي يصعب فيها التدخل يتم الاتصال بالأسطول الجوي والذي يتوفر على طائرات خفيفة ذات حمولة تتراوح بين طن واحد و3،5 طن وهي من نوع turbo-trushتابعة للدرك الملكي وبالنسبة للحرائق ذات المستوى الكبير فقد كان يتم استعمال طائرات كبيرة من نوع c130ذات حمولة 10طن مزودة بمواد كيمواية ذات فعالية كبير ة في السيطرة على الحرائق ..ومن المستجدات في هذا الإطار أكد المندوب السامي انه تم اقتناء طائرات من نوع bombarder والتي تمكن من السيطرة على الحريق في ظرف 10 دقائق بدل ساعتين أو ثلاث ساعات التي كانت تستغرقها عمليات الإخماد للطائرات الأخرى، مشيرا إلى أن هذا النوع من الطائرات يتزود بالمياه من السدود مباشرة او من البحر أو الوديان التي تتوفر فيها المواصفات اللازمة..وغيرها من الإجراءات التي تدخل ضمن الإستراتيجية التي تنهجها المندوبية السامية للمياه والغابات لمكافحة حرائق الغابات.