وصف المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر السيد عبد العظيم الحافي حصيلة مخطط 2010 لمكافحة حرائق الغابات بالمغرب في ما يرتبط بعدد الحرائق والمساحات المتضررة ب`"الإيجابي جدا". وعزا السيد الحافي، خلال اجتماع للجنة المديرية للوقاية ومكافحة حرائق الغابات اليوم الجمعة بالرباط، هذا التحسن إلى إجراءات التنبؤ بالمخاطر، والمراقبة، والوقاية والمكافحة، ولكن أيضا التجربة التي راكمها كافة المتدخلين وتعاون الشركاء. وأوضح أن معدل المساحة المتضررة جراء المخاطر بالمغرب يصل إلى 2ر3 هكتار في كل حريق سنة 2010 في مناطق الشمال مقارنة مع 15 هكتار في كل حريق في الحوض المتوسطي، مضيفا أن ألف و600 هكتار هي المساحة المتضررة خلال هذه الفترة والمتكونة أساسا من طبقة عشبية، وأشجار ثانوية. وأكد المندوب السامي أن هذه الوضعية تعكس ناجعة الاستراتيجية التي اعتمدها المغرب في مجال مكافحة حرائق الغابات، والتي ترتكز على المخطط المديري للوقاية ومكافحة حرائق الغابات، الذي أعدته كل من المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، إلى جانب شركائها المتمثلين بالأساس في الوقاية المدنية، والقوات المسلحة الملكية والقوات الملكية الجوية، والسلطات المحلية. وأبرز السيد الحافي أن هذا المخطط يقوم على نظام متدرج على عدة مستويات للتدخل يشمل تدبيرا سريعا للحرائق واللجوء إلى طائرات من نوع "تيربو تراش" للدرك الملكي بسعة 5ر1 إلى 3 أطنان، لدعم الفرق في موقع الحرائق وتطويق المواقع صعبة الولوج. كما يهم تعبئة الطائرات الكبيرة من نوع "سي 130" بسعة 10 أطنان، التي تمكن من تخفيض سرعة انتشار النيران والرفع من فاعلية الفرق المتدخلة ميدانيا. وأضاف السيد الحافي أن هذا المخطط طور فاعليته سنة 2010 بوضع نظام للتقييم الدينامي للمخاطر، يحدد خطوات التدخل والوسائل المتوفرة واستراتيجيات المكافحة. من جهته، أوضح رئيس مصلحة حماية الغابات السيد فؤاد العسالي في عرض حول حصيلة الحرائق أن هذ المخطط يقوم أيضا على تطبيق خرائط المخاطر الدينامية الذي وضعته المندوبية والذي يمكن من تجميع كافة المعطيات المتعلقة بالميدان لحظة وقوعها، ووضعية الميدان، والأنواع النباتية، وقابليتها للاحتراق، والظروف المناخية درجة الحرارة والرطوبة، والرياح) . وأضاف أنه يتم تسخير وسائل وقاية أخرى، ولاسيما تهييء وحدات المياه( 60 وحدة) وتعبئة أزيد من 837 مراقب للحرائق لمراقبة الغابات الأكثر عرضة للمخاطر. ولاحظ السيد العسالي أن وضعية حرائق الغابات بالمغرب سنة 2010 توضح أن المساحة الإجمالية التي اجتاحتها النيران عرفت انحفاضا مهما بنسبة 53 في المائة مقارنة مع المعطيات المسجلة خلال الخمس سنوات الأخيرة وارتفاع بأزيد من 23 في المائة في عدد الحرائق، باستثناء جهة الجنوب. وأضاف أن هذا الانحفاض يهم مناطق الشمال ب`1632 هكتارا متضررا، و504 حادث اندلاع النيران (أي 2ر3 هكتار في الحريق). وعلى المستوى الجغرافي، تأتي جهة الشمال الشرقي (تازة، تاونات، الحسيمة) في مقدمة الجهات الغابوية المتضررة بالنيران ب362 هكتارا متضررا، متبوعة بجهة الأطلس الكبير ب325 هكتارا، مضيفا أن جهتي الشرق والريف تحتلان الرتبتين الثالثة والرابعة ب` على التوالي 233 و112 هكتارا. وبخصوص الوضعية الاستثنائية لجهة الجنوب الغربي والجنوب، أوضح السيد العسالي أنه تم تسجيل 142 حادث اندلاع النار تضرر منه 4116 هكتارا، 80 في المائة منها تتشكل من طبقة عشبية، وأشجار ثانوية.