اللجنة المديرية للوقاية من حرائق الغابات تضع استراتيجية 2010 توقعت مديرية الأرصاد الجوية أن يسجل ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة بأغلب مناطق المغرب، وذلك ابتداء من يومه الثلاثاء وإلى غاية الجمعة المقبل. وحسب المديرية فسيكون هناك هبوب لرياح ساخنة بالنصف الشمالي من المغرب وبالتالي ستعرف درجات الحرارة بعض الارتفاع في الشمال الشرقي للبلاد على وجه الخصوص. وذكر المصدر ذاته أنه من المحتمل أن تشمل ظاهرة (الشركي) مناطق الحوز وتادلة وهضاب والماس وهضاب الفوسفاط والسايس واللوكوس والغرب، مشيرا إلى أنه سيترتب عن ذلك بعض العواصف الرعدية المحلية في عدة جهات ولا سيما في المرتفعات بالأطلس والمناطق المجاورة. وحسب تصريح لمسؤول بالمديرية لبيان اليوم فستتراوح درجات الحرارة المرتقبة ما بين 32 و37 باللوكوس، وما بين 31 و36 داخل الغرب والشاوية وما بين 33 و36 بهضبة الفوسفاط ووالماس. وارتباطا مع ارتفاع درجة الحرارة تزداد احتمالات وقوع حرائق بالغابات، وهي واحدة من الكوارث الطبيعية التي تسهل موجات الحر وقوعها رغم أن أسبابها المباشرة غالبا ما تتمثل في لا مبالاة الإنسان. في هذا الإطار، وفي سياق رفع درجة اليقظة والوقاية من هذه الكوارث، عقدت اللجنة المديرية للوقاية من حرائق الغابات ومحاربتها نهاية الأسبوع الماضي، لقاء تحت رئاسة المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، عبد العظيم الحافي، اتخذ له شعار "الوقاية من حرائق الغابات ومحاربتها بالمغرب"، كان مناسبة لتقييم اللجنة لحصيلة سنة 2009 على صعيد محاربة حرائق الغابات، وكذا مختلف الدروس المستخلصة بهدف تعزيز المقاربات، وعمليات التدخل خلال سنة 2010، وهي عمليات تستند إلى الإجراءات المتعلقة بالوقاية من هذا النوع من الحرائق ومحاربته، وكذا المراقبة والتحسيس من خلال القيام، على الخصوص، بوضع المخططات العملياتية وتوفير وسائل مكافحة الحرائق. وتهم إجراءات الوقاية تهيئة نقط مائية (44 وحدة) وأبراج للمراقبة، وشق خنادق مضادة للحرائق على امتداد 438 كيلومترا، وإعادة تهيئة المسالك على طول 1750 كيلومتر.وتندرج إجراءات محاربة حرائق الغابات في إطار مقاربة تهم أربع مستويات، تتعلق بتعزيز التجهيزات، وعلى الخصوص عربات التدخل الأولي "في بي إي" (57 وحدة) على المستويين الأولين، وتعبئة أسطول جوي بقدرة تتراوح بين طن وثلاثة أطنان، وكذا تعبئة طائرات من طراز "سي 130 " ذات حمولة 10 و 11 طن. كما ترتكز إجراءات المراقبة والتعبئة على حملة تحسيسية رصدت لها ميزانية تبلغ 8 ملايين درهم، وتعبئة أزيد من 645 آلية لمراقبة الحرائق. كما تطرقت اللجنة إلى الإجراءات التي تدخل في مجال تعزيز حالة اليقظة وتحسين مراقبة مطارح الأزبال بالغابات، ودعم المبادرات التحسيسية للعموم، وكذا تعزيز الأبحاث حول العوامل المسببة للحرائق. وحسب المعطيات التي قدمتها اللجنة، فخلال 2009، تم تسجيل 501 عملية اندلاع حريق غطت مساحة إجمالية تصل إلى 3108 هكتارات. وتظل منطقة الريف الأكثر عرضة لخطر الحرائق ب40 عملية اندلاع حريق واحتراق 1079 هكتار (أي 35 بالمائة من المساحة الاجمالية)، تليها الجهة الشرقية ب857 هكتارا، ثم جهة فاس- بولمان ب390 هكتارا. وحسب عبد العظيم الحافي فالحصيلة المسجلة خلال 2009 "جيدة جدا"، حيث لم تبلغ مساحات الحرائق سوى 3081 هكتارا، حيث عزا هذه النتيجة، على الخصوص، إلى يقظة مختلف الشركاء. كما ستتعزز عمليات التدخل، حسب الحافي، من خلال وضع إجراءات تنسيقية عبر "نظام معلوماتي" لتقييم مخاطر الحرائق، لكي تتموضع فرق التدخل بشكل مسبق قبل نشوبها.