أكد العديد من المواطنين المغاربة المقيمين بالولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، أن الانزلاقات اللفظية للأمين العام الأممالمتحدة، بان كي مون، بخصوص قضية الصحراء المغربية، "بعيدة عن الصواب"، وتقوض جهود المجموعة الدولية لتسوية هذا النزاع المفتعل. وشددوا في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء على أن بان كي مون أساء بهذه الخرجة غير المحسوبة إلى جوهر عمل المؤسسة الأممية، القائم على الحياد وعدم الانحياز، وأضر بشكل خطير بالجهود الأممية والدولية التي تسعى لوضع حد لهذا النزاع، الذي أضحى يشكل تهديدا أمنيا كبيرا للمنطقة ككل. وفي هذا السياق، عبر السيد حسن السمغوني، رئيس (واشنطن موروكن أمريكن كلوب)، عن استغرابه الكبير إزاء تصريحات بان كي مون التي اعتبرها بعيدة عن الصواب وغير محسوبة، ولا تتلاءم مع اختصاصات الأمين العام الأممي، الذي يتعين عليه الالتزام بالحياد، وفقا لميثاق الأممالمتحدة. وأكد أن تصريحات من هذا القبيل تقوض جهود المجموعة الدولية الرامية إلى إيجاد حل سياسي لنزاع الصحراء، الذي أصبح يهدد الأمن والاستقرار بالمنطقة ككل، لاسيما بعد تسجيل تواطؤ واضح بين البوليساريو والجماعات الإرهابية، التي تقود المنطقة إلى ما لا يحمد عقباه. وشدد السيد السمغوني على التشبث القوي لكافة المواطنين المغاربة، سواء داخل المغرب أو خارجه، بصحرائهم واستعدادهم الدائم للدفاع باستماتة عن وحدة بلادهم الترابية، رافضين بأشد العبارات الممكنة أي مبادرات أو تصريحات مثل التي أدلى بها الأمين العام للأمم المتحدة. وأكد في هذا السياق أن المغاربة المقيمين بالولايات المتحدة مجندون وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل الدفاع عن المصالح الحيوية للبلاد وفي مقدمتها الصحراء المغربية، ليس فقط من خلال الوقفات الاحتجاجية، وإنما عبر الانخراط في حوارات ونقاشات جادة في ما بينهم، من جهة، وكذا مع المواطنين الأمريكيين، من جهة أخرى، من أجل دحض الادعاءات والأفكار المغلوطة التي يروجها أعداء الوحدة الوطنية. ومن جانبه، أعرب منير المتوكل، وهو مواطن مغربي يعمل في مجال براءات الاختراع بإحدى المؤسسات التابعة لوزارة التجارة الأمريكية، عن خيبة أمله إزاء تصريحات بان كي مون، داعيا كافة المغاربة إلى تجاهل هذه الانزلاقات اللفظية، لاسيما وأنها صادرة عن أمين عام أممي يقضي آخر أيامه على رأس منظمة الأممالمتحدة.