احببت أن اطرح لكم اليوم قصتي بعد ان احسست بثقلها اي بثقل التعب والهم والصراحة الذي شجعني على ان اطرح قصتي هو السؤال الذي طرحه الجنون وهو : هل تحضر عرس حبيبك اذا دعاك له؟ .سأروي لكم قصتي : احببت قريبي لمدة سبع سنوات وقدكنت صغيرة فقد كنت في الخامسة عشر من عمري كنت في وقتها لم اعرف الحب ومعناه فقد سألت نفسي تكرارا هل هذا هوالحب؟وان اكثر معاناتي في هذه الفترة لم اجد من ينصحني اويفهمني كيف اتصرف ماذا افعل لقد كنت وحيدة واخاف ان اقول لأحد مايدور بداخلي بقيت وحدي اواجه الشعور الغريب الذي مررت به لأول مرة لقد فتحت عيني على حب قريبي واحببته بشدة بدون ان يقول لي اي كلمات حب فقد احببته لااعرف كيف متى فقد ابتدأ حبي له من كلمة واحدة منه فقط عندما قلت (له أن مفاتيح السيارة حارة قال لي قلبي ايضا حار) قد تضحكون او لاتصدقون فقدت بدأت احبه من هذه الكلمة فقط وكان يزورنا خلال فترات متباعدة جدا جدا ولم يكن في وقتها الهواتف النقالة كانت فقط الهواتف الارضية ولم يكن لدينا هاتف ما اريد ان اوضحه لم يكن اي اتصال بيننا سوا زيارته كل اربعة اشهر مرة او اكثر بكثير لانه يسكن في المحافضات الجنوبية لقد كان مرافق لي في كل وقت كان في قلبي وعقلي وحتى احلامي لقد تعذبت كثيرا لأنه لم يصرح لي بحبه وكنت أسأله ولم يقل لي يوما احبك كنت ابتعد عنه وازعل لكنه يتقرب الي وكل مااتقرب اليه يبتعد وفي احد الاوقات جاء لنا وقد قلت له سنأتي لكم قريبا فعلمني كيف اجلس وان لا اتكلم كثيرا نصحني لأني طيبة القلب واتصرف على طبيعتي من كلامه وكذلك من الوضع الذي نحن فيه تأكدت أنه سيخطبني لكن مرت الايام ولم يحدث اي شيء لقد كان تكرارا يتصرف تصرفات يحاول ان يكرهني به لكن حبي يزداد ولم ينقص وتعذبت بحبه خمس سنوات وهو لم يعترف لي بحبه خمس سنوات عشت بعذاب واحببته بجنون لكن احساس في داخلي ومن تصرفاته وثقت بأنه يحبني تعبت بحبه فوق التعب لكن رغم كل هذا عندي هذا التعب احلى ايام حياتي وبعد خمس سنوات اعترف لي بحبه وتأكدت أنه احبني بعمق فقد كان يحكي لي كل مايحصل له عن طريق الهاتف النقال ومايحس به واسراره وعلمني الكثير الكثير وكان يراني بعينه ملاك لأني الطفلة الصغيرة التي فتحت عينها على حبه وتعلمت منه اصول الحب وعذابه وحان الوقت لكي يخطبني وتأكدت ان ضروفه تسمح له بالزواج وكل مايريد ان يخطبني لايستطيع ولايقول السبب ولكن بعد ان تعبت وتعب هو وقلت له انه لايحبني فأعترف لي أن اهل والده يتبرون منه لو تزوجني وقالت ذلك والدته لكن بغير طريقة قالت انه يريد ان يتزوج قريبته وقصدتني انا ولكن والده لم يوافق هذا الكلام في السنة الاخيرة بعد اعترافه لي فقد عرف اهلي جميعا بانه يريدني لقد كان سبب الر فض (الزواج كصة بكصة) فقد كانت والدته اي والدة حبيبي واخيها متزوجون من والده واخته فعندما طلق خاله عمته لم يطلق والده والدته بل تمسك بها وهذا كان السبب) مع العلم ان علاقتنا بهم قوية جدا ونحضر افراحهم واحزانهم ونهاية قصتي تزوج حبيبي وحضرت عرسه ووقفت امامهم اي امام العروسان وقلت في نفسي هذا المكان الذي طالما حلمت ان اقف به اي ان اقف مكان العروسة مكاني الطبيعي جاءت فتاة اخرى احتلت مكاني بلحضات لم انزل عيني عنهم الى ان البسها النيشان بدأت دموعي تنهمر وابتعدت ابكي لكني اقنعت نفسي بأن اعتبره عرس قريبي فقط وليس حبيبي وفرحت من كل قلبي لكن بعد ان خرجت من قاعة العرس احسست بأن ضهري قد انكسربعده فلم يكن فقط حبيبي بل كان كل شيء في حياتي فقد كان اهلي وانفاسي وحياتي وهكذا استمرت معاناتي بعده وترك فراغ كبير في حياتي وكانو اهلي يزوروهم بعد ذالك لكني لم اذهب معهم لاني لم اتحمل وبعد مرور سنة من العذاب بسبب بعده عني ذهبت مع اهلي لزيارتهم لكي نبارك له على مولوده قد اصبح لديه ولد وذهبت ورأيت ولده وحملت ولده لقد كنت احس انه ابني ووضعته في حضني وانا ابكي بشدة واحاول مسح دموعي لكي لايراها احد فقد كنت احترق في داخلي واقول في داخلي المفروض انه ابني وغرفته غرفتي واستقبلتني العروس وانا تصرفت بشكل طبيعي لكن في داخلي اموت وليحد اليوم اعاني بعده (تدرون حتى ولو رجع بي الزمن الى الوراء واعلم أن نهاية قصتي هذه النهاية الحزينةوخيروني بين ان اختار هذا الطريق اي طريق الحزن او اختارطريق اخر صدقوني سوف لن اختار الاطريق حبيبي حتى وان كانت نهايته عذاب