استحوذ ملف الإرهاب وتهديدات تنظيم الدولة الإسلامية المعروف اختصارا ب"داعش" على أشغال قمة العشرين الاقتصادية، حيث خصص حيز كبير لبحث كيفية مواجهة الهجمات الإرهابية سواء علي مستوى الغرب فقط أو كل ربوع المعمورة. وأعلن المشاركون في القمة عن تضامنهم مع فرنسا، مجمعين على أن "الإرهاب لا دين له(..) والتضامن يجب أن يكون هنا وهناك (..) والأهم، هو أن تتعاون أجهزة المخابرات العالمية كافة والعمل بجدية من أجل تبادل المعلومات المتوافرة لديها ، بما يساعد في تضييق الخناق علي تحركات الإرهابيين وإجهاضها". وشكلت مجزرة باريس الدامية نقطة انطلاق نحو استئصال الإرهاب، حيث اعتبر المشاركون في القمة أن اعتداءات باريس هي نقطة انطلاق حرب عالمية ثالثة، (حرب) بين معكسر العالم بأسره وأصدقاء الديمقراطية والإنسانية وبين دعاة التكفير والظلاميين، أعداء الحياة. وفي سياق آخر تناولت الصحافة الدولية هجمات باريس بكونها حرب ثالثة تسعى إلى تدمير العالم، إذا لم تتحرك قوى العالم لوقف التمدد الكبير للإرهاب في المعمورة، معتبرة أن "اعتداءات باريس" هي "نقطة انطلاق" هذه الحرب. وقالت منابر إعلامية أخرى بأنه رغم أن الحديث عن اشتعال الحرب العالمية الثالثة ليس بالأمر الجديد فإن اعتداءات باريس الأخيرة تسببت في عودة تلك الفكرة لتطفو على السطح.