دعا المشاركون في لقاء موسع نظم مؤخرا بمدينة أكادير ، قصد التداول حول القضايا البيئية ، إلى توظيف مختلف السبل الكفيلة بتحقيق جماعة ترابية نظيفة ، ومن ضمنها على الخصوص تفعيل مبادرة الشرطة البيئية. ودعا المشاركون في هذا اللقاء المنظم بمبادرة من "مؤسسة الترجي التربوية " إلى القيام بأنشطة على صعيد نوادي المؤسسات التعليمية والجامعية ، وإشراك جمعيات الأحياء في حملات النظافة ، وتحسيس السكان بأهمية الحفاظ على البيئة،وتنظيم مسابقات لأحسن مؤسسة تعليمية نظيفة وأحسن حي نظيف . وأكدوا على ضرورة توفير قمامات لفرز النفايات ، وإنجاز لوحات جدارية لإضفاء طابع الجمالية على الفضاءات العمومية ، والعمل على إزالة التلوث المتواجد بمحيط المدينة ، والاهتمام بالحدائق عن طريق الاعتناء بالنباتات، ومكافحة إلقاء النفايات وتفادي إضرام الحرائق فيها. وسجلوا أهمية إبرام شراكات مع القطاع الخاص والمقاولات لتساهم في المجهودات المبذولة من أجل الوصول إلى تحقيق جماعة ترابية نظيفة ، إلى جانب العمل على إرساء ثقافة الرياضة البيئية وحث الرياضيين على الانخراط أكثر في مجال الأنشطة البيئية ، ومعالجة النفايات التي تخلفها المؤسسات الطبية والمعامل الكيميائية بمعزل عن باقي النفايات لتفادي إمكانيات الإصابة بالأمراض والتسمم. كما شددوا على إنشاء المزيد من الفضاءات الخضراء ، والحرص على احترام المقاولات العقارية لما تتضمنه دفاتر التحملات من ضرورة إنشاء مناطق خضراء في المواقع والتجمعات السكنية الجديدة ، فضلا عن العمل على تكثيف الحملات الإعلامية على مختلف الوسائط لتوعية السكان بأهمية وضرورة الحفاظ على المحيط البيئي. وقد عرف هذا اللقاء ، الذي تميز بحضور طيف من المنظمات المدنية المحلية ، وممثلين عن مختلف المؤسسات والإدارات المعنية بقضايا البيئة ، بث شريط وثائقي يحيط بالرهانات المطروحة فيما يتعلق بالحفاظ على البيئة ، إلى جانب إلقاء عروض مختلفة قاربت ،على الخصوص ، موضوع وضعية مدينة أكادير مقارنة مع مدن أخرى من حيث النظافة وتدبير النفايات والمجال الأخضر وسلوك المواطنين. وعرف اللقاء مشاركة ممثلين عن كل من المرصد الجهوي للبيئة والتنمية المستدامة لجهة سوس ماسة، والجماعة الحضرية لأكادير، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، والمديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، إلى جانب العديد من الاساتذة الباحثين والمنظمات المدنية المحلية التي تنشط في مجالات البيئة وحقوق الإنسان والثقافة والرياضة والفن والتربية .