أوصت فعاليات جمعوية بمدينة سطات، في الندوة المتعلقة بالنفايات الطبية المنظمة على هامش المهرجان الدولي الرابع للبيئة، المنظم من طرف الجمعية المغربية لحماية البيئة والتنمية المستدامة، خلال الاحتفال باليوم العالمي للبيئة، على ضرورة تحسيس وتوعية الأطر العاملة في المجال الصحي باحترام أكياس الفرز داخل المستشفى الجهوي الحسن الثاني، مؤكدين أن العيادات الخاصة والمختبرات والمصحات الخاصة يرمون نفاياتهم الطبية مع النفايات المنزلية، في حين نفايات المستشفى العمومي تعالج داخل وحدة تستقر بالمستشفى، كما تساءل المتدخلون عن مآل نفايات المستوصفات التي تستقر بالمجال القروي والمراكز الصحية المتواجدة بالأحياء. كما أوصى المشاركون في المهرجان، بضرورة تنظيم دورات تكوينية مستمرة طيلة السنة للأطر العاملة في كيفية التعامل مع هاته النفايات واعتماد مقاربة بيئية في محيط المستشفى، ناهيك عن تكوين لجينات كلفت بتشخيص دقيق لكمية وطرق التعامل مع النفايات الطبية بالإقليم، وأخرى تعمل على تنظيم مشروع مطويات تحسيسية قبيل تنظيم لقاء مفتوح مع كافة الفعاليات من أجل معالجة هذه الإشكالية، حيث ناشد المشاركون في الندوة بالدفع في اتجاه تبني مفهوم المواطنة البيئية، وتوفير المعطيات البيئية للباحثين والجمعيات، وخلق توازن بين الحاجة للتنمية والحفاظ على البيئة، وإدماج البعد البيئي في مخططات التنمية الخاصة بالجماعات المحلية. وتوج برنامج النسخة الرابعة للمهرجان بتوقيع اتفاقية شراكة بين جهة الشاوية ورديغة، والمجلس البلدي بسطات، والنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بسطات، ووزارة الشباب والرياضة بسطات، وشركة النظافة بيتزورنو بسطات، والجمعية المغربية لحماية البيئة و التنمية المستدامة. وتهدف هاته الاتفاقية إلى إعداد مخطط محلي لتدبير البيئة والتنمية المستدامة، وذلك من خلال: العمل التشاركي على القيام بتنظيم حملة بيئية شاملة في أحياء مدينة سطات على رأس كل ثلاثة أشهر تضم لقاءات تشاركية وتشاورية مع المجتمع المدني، حملة للتحسيس والتوعية، حملة بستنة وتشجير، حملة نظافة، تهيئة الفضاءات الخضراء، تنشيط رياضي، وتشجيع وتحفيز المبادرات الرامية إلى تأطير الشباب والجمعيات الراغبين في إنجاز مشاريع بيئية ووضع آليات التكوين و تأطير وتشجيع المبادرات الصادرة عن الجمعيات أو أي إطار فاعل تنموي في مجال البيئة داخل أحياء مدينة سطات. وتم توقيع شراكات مع فعاليات جمعوية من جمعية الشاوية للتوعية الصحية و جريدة الشاوي الأسبوعي، بالإضافة إلى تنظيم معرض للصور لذاكرة مدينة سطات يؤرخ لسنة 1907، ورواق بيئي، كما تضمن برنامج هذه الدورة حملات للنظافة و البستنة بالطريق السياحية و البحيرة المهجورة لحي البطوار، مع الإشارة بأن المهرجان عرف تكريم نائب عميد كلية العلوم و التقنيات المكلف بالبحث العلمي جمال النجا وكذا الفاعل الجمعوي المتطوع المرحوم خالد الراوي.