أكد المشاركون في ندوة نظمت يوم الأربعاء المنصرم، بالرباط، حول "الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة"، ضرورة إحداث مرصد بيئي لتتبع وتقييم المشاريع البيئية بمدينة الرباط. ودعا المشاركون في هذا اللقاء، الذي نظمه مجلس مدينة الرباط، تحت شعار"جميعا من أجل الرباطالمدينة الخضراء"، إلى اعتماد مقاربة شاملة لقضايا البيئة، وتفعيل القوانين المتعلقة بها، والعمل على توسيع المجالات الخضراء وأخذها بعين الاعتبار ضمن مخططات التهيئة، فضلا عن تعميم قانون التأثير على البيئة على جميع المشاريع الكبرى والصغرى. وشدد المشاركون على تشجيع البحث العلمي والتكوين في مجال البيئة، وتحفيز المخترعين والمبتكرين، وتنظيم تظاهرات علمية حول البيئة، إضافة إلى تنظيم قوافل بيئية للتوعية والتحسيس بأهمية المحافظة على البيئة، داعين في السياق ذاته إلى إحداث جوائز خاصة بالبيئة تهم على الخصوص، مجالات الطاقات المتجددة والفنون التشكيلية والنظافة. وأكدوا على ضرورة إحداث شرطة بيئية وتفعيل دورها في مجال حماية البيئة والمحافظة عليها. وفي مجال التواصل، أكد المشاركون على أهمية إشراك المواطنين في صياغة المشاريع المتعلقة بقضايا البيئة، والعمل على إحداث إذاعة محلية، وإبرام اتفاقيات شراكة مع وسائل الإعلام ومع المنظمات الدولية المهتمة بهذا المجال. وأوصوا بإحداث شبكة للجمعيات العاملة في المجال البيئي بالمدينة، وتجميعها وتوحيدها في إطار مخاطب وحيد لتسهيل عملية التواصل في جميع المشاريع ولاسيما المشاريع المتعلقة بالتدبير المفوض. كما دعوا مجلس مدينة الرباط إلى تخصيص ميزانية لدعم برامج ومشاريع الجمعيات العاملة في المجال البيئي. وبحث المشاركون في هذه الندوة، التي توزعت أشغالها على أربع ورشات، هي الورشة القانونية، وورشة المشاريع، وورشة التحسيس والتربية البيئية، وورشة التواصل والإعلام، سبل انخراط فعاليات المجتمع المدني ضمن المنظومة الجديدة للميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، والتأسيس لمرحلة ومقاربة تشاركية مع المجتمع المدني في تسطير البرامج والمشاريع التنموية للمدينة. كما بحثوا وضع برامج عملية ومشاريع قابلة للتنفيذ تشكل أرضية واقعية لتعبئة سكان المدينة من أجل تكريسها مدنية خضراء.