دعا المشاركون في يوم دراسي نظم، يوم الأحد بالرباط، حول "مشروع الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة" إلى ضرورة إحداث مراصد جهوية للبيئة، قصد تشخيص الوضع البيئي بالمغرب وتقييمه. ودعا المشاركون في هذا اللقاء، الذي نظمته لجنة التنسيق الوطنية للمهندسين (الاتحاد العام للشغالين بالمغرب)، إلى تشجيع البحث العلمي والتكنولوجي في مجال البيئة وإدراج مبادئ البيئة والتنمية المستدامة في البرامج التعليمية على مستوى جميع الأسلاك، وكذا إعداد برامج التحسيس والتوعية حول موضوع البيئة، خصوصا في وسائل الاعلام. كما شددوا على ضرورة إحداث صندوق للدعم خاص بالمستثمرين في مجال البيئة والتنمية المستدامة، ودعم المشاريع المساهمة في نقل التكنولوجيا المحافظة على البيئة. وفي ما يتعلق بمجال الطاقة، أكد المشاركون على تشجيع استعمال الطاقات المتجددة في إطار برامج مندمجة ومتعددة، مع التحفيز على اقتناء آليات الطاقة المتجددة من إنتاج محلي وبأثمنة مدعمة. ودعوا إلى ضرورة إنجاز مشروع وطني للطاقات المتجددة، والحث على النجاعة الطاقية للحد من الانبعاثات الغازية الناتجة عن استعمال المواد البترولية والطاقات الحفرية، ووضع آليات لتتبع مدى احترام مقتضيات دفاتر التحملات المتعلق بمشاريع الطاقات المتجددة. وبخصوص دور المنظمات النقابية في بلورة مشروع الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، شدد المشاركون على إدماجها في تتبع وإنجاز البرامج المتعلقة بالبيئة، ولاسيما في برامج البيئة والطاقة والفلاحة المستدامة. وكان رئيس لجنة التنسيق الوطنية للمهندسين السيد محمد لعبيد، قد أكد خلال الجلسة الافتتاحية لهذا اليوم الدراسي، أن تنظيم هذا اللقاء يندرج في إطار تقديم مقترحات وأفكار لإغناء وتعزيز مشروع الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، وذلك من خلال معالجة وسائل المحافظة على البيئة والتنمية المستدامة في ميادين الطاقة والفلاحة والصحة. أما ممثل كتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة السيد محمد نبو، فأبرز أن الهدف من تنظيم هذا اللقاء هو إصدار توصيات تغني الحوار حول مشروع الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة. وأشار السيد نبو، إلى أن المغرب انخرط في أوراش اقتصادية واجتماعية وبيئية كبرى، موضحا أن المملكة، في المجال البيئي، استراتيجية للقرب ترتكز على المقاربتين التشاركية والترابية، من خلال إحداث مصالح جهوية للبيئة ومرصد جهوي للبيئة والتنمية المستدامة. وتضمن برنامج اليوم الدراسي، الذي شارك فيه عدد من المهندسين وأساتذة باحثين في مجالات الطاقة والفلاحة، أربعة محاور، تناولت مواضيع "المحافظة على البيئة والتنمية المستدامة في السياسة الطاقية الوطنية" و" رهانات البيئة في ميدان الفلاحة من أجل تنمية مستدامة" و" تأثير البيئة على الصحة" و"هندسة البيئة والتنمية المستدامة".