دعا المشاركون في اللقاء التشاوري الإقليمي حول ميثاق البيئة والتنمية المستدامة ،اليوم الخميس بسلا ،إلى الانخراط الفعال للمنظومة التربوية بسلا في إعداد هذا الميثاق. وأكد المشاركون في هذا اللقاء الذي نظمته نيابة وزارة التربية الوطنية بسلا بمشاركة الأطر التربوية والمنتخبين والسلطات المحلية وهيئات من المجتمع المدني،على أهمية إدماج التربية البيئية في المناهج التربوية بهدف استحضار الوعي البيئي لدى التلميذ،باعتباره عنصرا أساسيا داخل البيئة،وإكسابه القيم والمبادئ الرامية إلى المحافظة على الثروات البيئية. وأبرزوا المخاطر الناجمة عن تراجع الوضع البيئي خاصة على الجانب الصحي،كمساهمته في تزايد معدلات الإصابة بعدة أمراض منها الإسهال والملاريا وأمراض الجهاز التنفسي. ودعا المشاركون ،أيضا ،إلى ضرورة المحافظة على الأوساط الطبيعية وعلى التنوع البيولوجي،مؤكدين أن الاستخدام الرشيد والمستدام للأصناف والنظم البيئية الطبيعية والنظم البيئية الناتجة عن تدخل الإنسان،يساهم في تحقيق التنمية المستدامة على المستوى المحلي والوطني. وعبروا عن أملهم في أن يتم وضع ميثاق جهوي للبيئة يعتمد على مرتكزات الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة،مؤكدين على ضرورة المشاركة الفعلية للجماعات المحلية في تقييم وحماية البيئة،في إطار مقاربة تهدف إلى وضع مخطط تنموي محلي يروم التوفيق بين الفعالية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي والحفاظ على البيئة وتلبية حاجيات الأجيال القادمة. وقد انتظم هذا اللقاء الذي عرض خلاله شريط حول مسلسل المشاورات المتعلقة بالمشروع الوطني للبيئة والتنمية المستدامة،في أربع ورشات موضوعاتية همت "الصحة والبيئة"،و"المحافظة المستدامة على الأوساط الطبيعية"،و"التنمية المستدامة"،و"دور الفاعلين المحليين في تقييم وحماية البيئة".