سينخرط حوالي 100 شاب في السلسلة الخضراء، التي تنظمها جمعية نساء الماء والبيئة، في إطار مشروع السفيرات والسفراء الخضر، تحت شعار "شباب سلا سفراء من أجل بيئة سليمة".. بشراكة مع برنامج سند للوكالة الأمريكية للتنمية، وبريد المغرب، ومجلس مقاطعة بطانة، غدا السبت، بمناسبة اليوم العالمي للأرض، الذي يتزامن مع يوم 23 أبريل، من كل سنة. وقالت حسناء شهابي، رئيسة جمعية نساء الماء والبيئة، ل"المغربية"، إن الهدف من تنظيم السلسة الخضراء الأولى في إطار مشروع السفيرات والسفراء الخضر، يتجسد أولا في الاحتفال باليوم العالمي للأرض، وثانيا من أجل تحسيس سكان مدينة سلا بأهمية البيئة وكيفية الحفاظ عليها. وأضافت شهابي أن مجموعة من الشباب سيشاركون في هذه السلسلة، وهم منخرطون في مشروع "الشباب والمرافعة من أجل بيئة سليمة"، حيث تلقوا تداريب تكوينية في كل ما يتعلق بالقوانين والتشريعات البيئية والنصوص التطبيقية. وأشارت شهابي إلى أن الشباب المنخرط في الجمعية له إلمام بالمشاكل البيئية والإيكولوجية التي تعرفها المدينة، موضحة أن الشباب سيعقدون مع رئيس مقاطعة بطانة لقاء بهذه المناسبة، لمناقشة مشكل قمامات الأزبال التي توضع في الشوارع بشكل عشوائي، ومعرفة كيفية تفويض قطاع تدبير النظافة لشركة خاصة، وإطلاعهم على دفتر التحملات. وأكدت رئيسة جمعية نساء الماء والبيئة أن الشباب المنخرط في المجال البيئي يساهم في تدبير بيئي محلي، مؤكدة أن نجاح الحفاظ على بيئة سليمة رهين بالاعتماد على منهجية تدبير بيئي محلي بجميع تجلياته الفعالية. واستندت رئيسة جمعية نساء الماء والبيئة، في تصريحها، إلى المادة 36، التي جاءت في إطار تعديل الميثاق الجماعي، والتي تقول "يكون التدبير الجماعي مع الفاعلين الجماعيين والاقتصاديين والسياسيين في إطار تشاركي توثيقي وفق مناهج مشتركة لإنجاح الشأن المحلي"، موضحة أن الهدف من ذلك هو تحسين الإطار المنهجي البيئي للحي بين جميع الفعاليات المحلية. أما في يتعلق بمشاركة الأطفال، فأكدت حسناء الشهابي أن حوالي 50 طفلا، من بينهم أطفال في وضعية إعاقة، سينخرطون في السلسلة الخضراء التي ستنظم غدا السبت، في إطار برنامج "الرسم الأخضر"، إذ سيعبر هؤلاء الأطفال عن البيئة من خلال الرسم على الورق، ووضع جداريات في المؤسسات التعليمية تعبر عن مواضيع بيئية، إضافة إلى عرض فيلم بيئي تحسيسي. وأفادت رئيسة الجمعية أن النساء، اللواتي خضعن لتكوين في إطار السفيرات الخضر، سيشاركن بدورهن في السلسلة الخضراء، بالعمل على تشجير شارع ابن جرير. أما بالنسبة إلى المشاكل التي تواجه الجمعية، فحددتها شهابي في نقص المعلومة البيئية، وغياب الإحصائيات والتوثيق في ما يتعلق بالمجال البيئي، متسائلة "نريد أن نعرف أين وصل الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة الذي يعد ميثاقا أخلاقيا وليس قانونا". يتندرج مشروع السفيرات والسفراء الخضر، الذي تنجزه جمعية نساء الماء والبيئة، بدعم من برنامج سند والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وبتعاون مع مجلس مقاطعة بطانة، في سياقين، الأول استكمال المشروع الذي بدأته الجمعية منذ 2007، المتمثل في الإدماج المهني لنساء في وضعية صعبة، من خلال مهنة بيئية، وهي البستنة، وإعداد وصيانة الفضاءات الخضراء، والثاني يتمثل في انتقال الجمعية من أنشطة جزئية ظرفية (الأيام الوطنية والعالمية للأرض، الماء، الغابة...)، للتحسيس بأهمية حماية البيئة إلى هيكلة مسلسل مستمر ومتطور في المجال نفسه رافعتيه هما الطفولة المدرسية والشباب.