نعت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير المقاوم المرحوم بوحودة بن محمد تاتو، الذي توفي أول أمس الاثنين بمدينة سلا، بعد حياة طافحة بالصمود النضالي والتضحيات الجسام من أجل حرية واستقلال وطنه. وذكر بلاغ للمندوبية أن الراحل، الذي ازداد سنة 1927 بقبيلة اكزناية، ونهل من معين الوطنية الحقة والصادقة حيث كان من الملتحقين الأوائل بالعمل الوطني، ومن الماهدين الذين شاركوا في تأسيس جيش التحرير بشمال المملكة رفقة المرحومين محمد مزيان ومحمد الخولالي. وأشار المصدر ذاته إلى أن المرحوم بوحودة بن محمد تاتو تدرج في صفوف جيش التحرير، حيث كان قائدا لفرقة "بايو" بمنطقة اسيول، كما شارك في العديد من المعارك البطولية التي دارت رحاها بشمال المملكة إبان انطلاق عمليات جيش التحرير في 2 أكتوبر 1955، وجراء ذلك تعرض للاعتقال وسجن لمدة ستة أشهر، ذاق خلالها شتى ألوان التعذيب والتنكيل. وحسب المندوبية فقد ساهم الفقيد المبرور المقاوم المرحوم بوحودة بن محمد تاتو في النشاط الوطني الإيجابي والجريء والملتزم، وتبوأ مواقع متقدمة في الساحة النضالية ومكانة مرموقة بين رفاقه قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مخلفا حياة طافحة بالبذل والعطاء والسخاء والفداء ونكران الذات، وناذرا زهرة شبابه وباكورة عمره من أجل دينه ووطنه وملكه، وغدا بذلك مناضلا متميزا بوطنيته الصادقة وشجاعته النادرة وصموده البطولي في تحمل أعباء المسؤولية النضالية بعزيمة لا تكل وهمة لا تستكين دفاعا عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية. وبهذه المناسبة ، تقدم المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بأصدق عبارات التعازي والمواساة لعائلة الفقيد الصغيرة والكبيرة في الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير، سائلا المولى العلي القدير أن يلهمهم الصبر والسلÜوان، وأن يتغمد الفقيد العزيز بواسع الرحمة والمغفرة والرضوان وجزيل الثواب. ب/س ت ف ت بقلوب خاشعة وأفئدة مكلومة، ودعت أسرة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير المقاوم المرحوم بوحودة بن محمد تاتو، الذي وافاه الأجل المحتوم صباح يوم الإثنين 5 رمضان 1436 الموافÜق ل 22 يونيو 2015 بمدينة سلا، بعد حياة طافحة بالصمود النضالي والتضحيات الجسام من أجل حرية واستقلال وطنه. ازداد المقاوم المرحوم بوحودة بن محمد تاتو سنة 1927 بقبيلة اكزناية، ونهل من معين الوطنية الحقة والصادقة حيث كان من الملتحقين الأوائل بالعمل الوطني، ومن الماهدين الذين شاركوا في تأسيس جيش التحرير بشمال المملكة رفقة المرحومين محمد مزيان ومحمد الخولالي. "يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي".