تمكن رجل أسترالي من إنقاذ حياة حوالي مليوني طفل من خلال التبرع بدمه النادر آلاف المرات على مدى 60 عام. ويمتلك جيمس هاريسون (78 عاماً) أجساماً مضادة في بلازما دمه قادرة على إنقاذ حياة الأطفال الذين يعانون من مرض "ريزوس" وهو شكل من أشكال فقر الدم الشديد. ذراع ذهبية ويحمل هاريسون لقب "الرجل ذو الذراع الذهبية" بعد أن ساعد آلاف الأمهات على إنجاب أطفال أصحاء من خلال دمه النادر. واعتاد على التبرع بالدم كل عدة أسابيع منذ أن كان بعمر 18 عاماً، وتبرع حتى الآن أكثر من 1000 مرة بحسب صحيفة دايلي ميل البريطانية. وعندما بدأ هاريسون التبرع بالدم اعتبر دمه مميزاً لدرجة أنه أمن على حياته بمبلغ مليون دولار أسترالي. وما شجعه على محاولة إنقاذ الآخرين هو تعرضه لحادثة في الطفولة أزيلت على إثرها إحدى رئتيه، وحصلت على 13 وحدة دم من أشخاص مجهولين ساهمت بإنقاذ حياته. يخاف من منظر الدم ومنذ ذلك الوقت قرر هاريسون أن يتبرع بالدم عندما يصل إلى السن المناسبة لذلك. وعلى الرغم من الرقم القياسي الذي وصل إليه بالتبرع بالدم، إلا أنه يؤكد بأنه لم ينظر مرة واحة إلى الإبرة وهي تنغرس في ذراعه أثناء عمليات التبرع. ويقول هاريسون: "عندما يتم غرس الإبرة في ذراعي أنظر إلى السقف أو إلى الممرضات، وربما أتحدث إليهن قليلاً، لكنني لم أشاهد ولو لمرة واحدة عملية غرس الإبرة في ذراعي، فأنا لا أستطيع تحمل منظر الدم ولا أستطيع تحمل الألم". وبعد أن بدأ هاريسون التبرع بالدم، تبين أنه يمتلك مضادات نادرة في دمه، وفي ذلك الوقت كان الآلاف من الأطفال يموتون سنوياً في أستراليا من مرض ريزوس، ليتحول بعدها إلى بطل شعبي ساهم بإنقاذ حياة ملايين الأطفال.