دعا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، اليوم (الأربعاء)، مصر إلى إعادة قضية فتح معبر رفح الحدودي في الاتجاهين، باعتبارها قضية سياسية وإنسانية، مشدداً على أنه لن تقام دولة في غزة وحدها. جاء ذلك خلال حفل أقامته "حماس" في معبر رفح الحدودي، لاستقبال عضوَي المكتب السياسي للحركة: موسى أبو مرزوق، وعماد العلمي الذي كان يُعالج في تركيا، إذ بترت قدمه اليمنى إثر إصابته في غارة إسرائيلية خلال الحرب الأخيرة. وقال هنية: "نطالب الإخوة في مصر بأن يكون معبر رفح مفتوحاً في الاتجاهين على مدار الساعة، يكفي حصار وآلام لهذا الشعب". وأضاف أن "قضية معبر رفح ليست قضية أمنية لفلسطين، وغزة يجب أن تظل قضية سياسية وإنسانية، سياسية لشعب يرزح تحت الاحتلال لكنه يسعى الى نيل الحرية والكرامة، وإنسانية لأنه المعبر الوحيد على عالمنا الخارجي". وشدد هنية على أن "أمن مصر من أمننا، لا ولن نعبث بأمن مصر، لذلك أن يفتح المعبر ويعاد العالقون جيد، لكن هذا لا يكفي". وتابع: "ندعو إخواننا في مصر أن يعلوا شأن إنسانيتنا وما بيننا من علاقات تاريخية أزلية على تعقيدات السياسة والأمن، لا يزال الآلاف عالقين (في الخارج)، والآلاف من ذوي الاحتياجات الإنسانية منهم المرضى والطلبة ورجال الأعمال، ينتظرون فتح المعبر ليخرجوا". وأعادت السلطات المصرية أمس، فتح معبر رفح جزئياً لمدة يومين في اتجاه واحد لعودة العالقين إلى غزة، بعد إغلاقه لأكثر من شهرين. وقال هنية، إن "غزة لن تكون إلا جزءاً من أرض فلسطين، وسبباً في تحرير القدس والأقصى"، مؤكداً أنه "ليس صحيحاً ما يقال في الإعلام من مزاعم بإقامة دولة في غزة. هذه (الأخبار) قنابل دخانية لإحداث ضباب كثيف أمام الاستراتيجيات". وأضاف أن "تهديدات العدو لا تُخيف غزة، وأن حال الهلع من صاروخ خرج هكذا تتابعها الفصائل، مليون واحد (إسرائيلي) أصبحوا في الملاجئ بصاروخ طائش، نظرية الهلع هم يعيشونها وليس غزة". وشنّ الجيش الإسرائيلي غارات جوية عدة فجراً، استهدفت مواقع تدريب عسكرية لحركتي "حماس" و "الجهاد الإسلامي" و "لجان المقاومة الشعبية" في قطاع غزة، رداً على صاروخ أطلق من غزة مساء أمس، وسقط قرب مدينة أسدود في جنوب إسرائيل. وذكر العلمي في كلمة قصيرة: "أصبح هناك إجماع على المقاومة"، مشدداً على "الوحدة وإنهاء الانقسام".