حل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل٬ اليوم الجمعة٬ بقطاع غزة ليبدأ وسط تعزيزات أمنية مشددة زيارة تاريخية لأربعة أيام للمشاركة في إحياء الذكرى الخامسة والعشرين لانطلاقة الحركة. وبعد وصول الموكب إلى الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي قادما من مصر٬ قام مشعل٬ الذي رافقه في الزيارة نائبه موسى أبو مرزوق وعضوا المكتب السياسي عزت الرشق ومحمد نصر٬ بتقبيل التراب قبل أن يعانق رئيس وزراء حكومة حماس في غزة إسماعيل هنية الذي كان في استقباله إلى جانب كبار قادة حماس ووزراء حكومة الحركة.
وقال مشعل٬ في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع إسماعيل هنية برفح٬ "هذه أول مرة أزور فيها فلسطين بعد 37 سنة"٬ وهي كذلك المرة الأولى التي يزور فيها قطاع غزة.
ووصف مشعل الزيارة بأنها "ولادتي الثالثة" بعد ولادته الطبيعية عام 1956 وولادته الثانية بعد نجاته من محاولة اغتيال في عمان عام 1997 بأمر من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي يشغل حاليا منصب رئيس الوزراء.
وأضاف "أسال الله أن تكون ولادتنا الرابعة يوم تحرير فلسطين٬ كل فلسطين"٬ قائلا "غزة اليوم وغدا رام الله وبعدها القدس وبعدها حيفا ويافا إن شاء الله".
ويتولى المئات من عناصر الأمن والشرطة في حكومة حماس ضمان أمن الزيارة٬ في حين انتشر مئات من عناصر القسام الملثمين على شارع صلاح الدين الذي يربط بين رفح ومدينة غزة حاملين بنادق كلاشينكوف وحمل بعضهم قاذفات صواريخ من طراز (ار بي جي).
ويزور مشعل ورفاقه منزل مؤسس الحركة الشهيد أحمد ياسين الذي اغتالته إسرائيل عام 2004٬ في حي الصبرة غرب مدينة غزة٬ ثم منزل الشهيد أحمد الجعبري القيادي في كتائب عز الدين القسام الذي اغتالته إسرائيل في غارة جوية الشهر الماضي.