بلغ متوسط الاستثمارات الإشهارية في الإعلام المغربي بكل أنواعه، المرئي والسمعي والمكتوب، حوالي 400 مليون درهم شهريا كاستثمار خام، فمثلا خلال شهر يناير المنصرم بلغ الرقم حوالي 412 مليون درهم، في حين خلال شهر فبراير 2011 قارب المبلغ 396 مليون درهم، وحسب إحصائيات «تجمع المعلنين المغاربة»، فقد استحوذت التلفزة على حصة الأسد بما يناهز 26 في المائة من هذه الاستثمارات خلال الشهر الثاني من هذه السنة، متبوعة بالصحافة المكتوبة بنسبة 23 في المائة، ثم الإذاعات بحوالي 20 في المائة. ورغم أن الإحصائيات المنشورة من طرف «تجمع المعلنين المغاربة» غير محينة، إلا أن المتصفح للموقع الإلكتروني لهذه الجمعية يمكنه أخذ فكرة عن عالم الإشهار بالمغرب، حيث بلغت الاستثمارات به في 2004 حوالي 2.5 مليار درهم، لتتضاعف في 2008 إلى 4 مليارات من الدراهم تستثمرها مختلف الشركات والمقاولات والمؤسسات والهيئات في الإشهار بمختلف وسائل الإعلام. ومن أجل تحيين هذه الإحصائيات، ينظم مكتب الدراسات «أمبيريوم ميديا»، ملتقى دراسيا خلال بداية الأسبوع المقبل بالعاصمة الاقتصادية، من أجل إعطاء صورة شاملة عن قطاع الإشهار بالمغرب ونموه خلال العشر سنوات الماضية، كما سيكون اللقاء الذي سيدوم 3 أيام، فرصة لبحث مواضيع أخرى مثل التواصل وخدمات التسويق والماركوتينغ. حيث أكد أنور صبري، المدير العام ل«أمبيريوم ميديا»، بأن الملتقى سيفاجئ الحضور يوم إلقاء العرض المخصص للإشهار بالمغرب، وذلك خلال اليوم الأول من اللقاء، حيث إن الكل يقول بأن التلفزة يغلب عليها الإشهار، في حين أن عدد المستشهرين بهذه الوسيلة الإعلامية هو قليل جدا، بينما تحاول الصحافة المكتوبة جلب مستشهرين جدد، مضيفا خلال ندوة أقيمت بمدينة الدارالبيضاء أول أمس الاثنين لتقديم برنامج الملتقى، أن الهدف من اللقاء الذي سيبدأ يوم ال28 هو تجميع كل المتدخلين في ميادين الإعلام والإشهار والماركوتينغ من أجل الوصول إلى رؤية شمولية حول القطاع.