يلهث العديد من الشباب المغربي وراء رياضة كمال الأجسام لدرجة الهوس، لإثباث رجولتهم متناسين أن الرجولة تكون بالمواقف و القيم التي يتشبع بها لا بانتفاخ العضلات . و من أجل تحقيق أحلامهم في الحصول على عضلات منتفخة، يكتفي البعض بالتمارين الرياضية و الوجبات المتوازنة، في حين يستعين الآخرون بالمنشطات، وهي عبارة عن حقن مستخلصة من هرمونات حيوانية، للتسريع من وتيرة نمو عضلاتهم، والحصول على النتيجة المرضية دون الانتظار لوقت طويل. و ذكرت صحيفة "الأخبار" في عددها الصادر غدا، أن الهرمونات المستعملة في رياضة كمال الأجسام غالبا ما تنعكس سلبا على صحة مستهلكيها، فقد تقلب كل النتائج بوقوع خلل في هرموناتهم وبروز تشوهات في مناطق حساسة من أجسامهم، وربما يفقدون «رجولتهم» فيعانون من الضعف و العجز الجنسي. و أوردت اليومية مثالا حيا عن هذه القضية، حينما ذكرت أنه في سنة 2011 أجريت عملية جراحية فريدة من نوعها بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء لشاب، بعدما أصبح صدره شبيها بصدور النساء وتضخمت حلمتا ثدييه، و ذلك بسبب إفراطه في استعمال حقن من أنواع مختلفة بهدف نفخ عضلاته بوتيرة سريعة.