لرياضة تقوية العضلات منافع صحية عديدة. ولا تخلو حاليا برامج التداريب في مختلف الأنشطة الرياضية من حصص مخصصة لتقوية العضلات وتعني بالانجليزية بناء الجسم (بودي بويلدينغ). لكن فوائدها مرتبطة بطريقة ممارستها التي يجب أن تكون سليمة ودون إفراط، ونذكر منها: الشعور بالراحة والانتشاء إن النشاط البدني يساعد على إفراز هرمون الاندورفين وهو هرمون مسكن وطبيعي يساعد على مقاومة الاكتئاب والقلق. إن الممارسة المنتظمة لرياضة تقوية العضلات تمنح الممارس جسما قويا وسليما وعضلات تحافظ على درجة من الانقباض. كما تمنح الشعور بالارتياح والثقة بالنفس. فضلا على أن هذا النشاط يضفي على شكل الجسم مسحة جمالية أضحت لها مكانة مهمة في حياتنا المعاصرة. تحسين شكل الجسم وتقويته إن المجهودات البدنية الخاصة بالجلد كالركض تعتبر ذات أهمية للجسم لكنها لا تقوي كل عضلات الجسم(عضلات البطن والأرداف والأطراف العليا). بينما رياضة تقوية العضلات تشغل كل عضلات الجسم بشكل جيد. بالنسبة للرجال فممارسة هذا النشاط بشكل منتظم يمكنهم من تقوية وتنمية عضلات الصدر والحصول على ظهر قوي وأكتاف عريضة. أما بالنسبة للنساء فمن الصعب الزيادة في حجم العضلات بشكل مماثل للرجال نظرا لخصائصهن الفزيولوجية والبيولوجية. الحماية من آلام الظهر إن جزء كبيرا من آلام الظهر ناجم عن آلام عضلية. لذا فإن تقوية عضلات الظهر تساعد على الوقاية من آلام الظهر المزمن والتقليص من حدتها. فالعضلات القوية تحافظ على الوضع السوي للعمود الفقري. والأكثر من هذا فعضلات البطن وأسفل الظهر لها دور مهم في الحفاظ على توازن الحوض الذي يعتبر دعامة العمود الفقري. إن الممارسة المنتظمة والمعقلنة لرياضة تقوية العضلات تساعد على تجنب تشوهات العمود الفقري وتحمي من قرص الفقرات الذي يسبب عرق النسا. ناهيك على أن هذه الرياضة تمنح القوام الجيد الذي يضفي جمالية على الجسم. مقاومة آثار الشيخوخة إن الحفاظ على عضلات ذات انقباض قوي يساعد على التحرك بسهولة. فحركات هذا النشاط البدني يجب أن تنجز في وضعية قارة وبحركات مضبوطة وبإيقاع شخصي. فالأثقال يمكن ضبطها بشكل دقيق. وفي هذه الحالة فهذه الحركات ليس لها آثار سلبية على مستوى القلب والشرايين ويمكن ممارستها حتى سن متقدم من العمر. وإذا أضفنا لها تغذية متوازنة فهذه الرياضة تعتبر عاملا مهما لمقاومة هشاشة العظام. فحينما تتقلص العضلات فإنها تمارس قوة جذب على العظام التي تتقوى عبر تنمية قدرتها على تجميع الكالسيوم. فوائد خاصة بالدورة الدموية إن النشاط البدني بشكل عام يقوي القلب وينشط الدورة الدموية. فعند تقوية عضلة ما فإن الدم يتدفق فيها لمدها بالمواد الضرورية للمجهود وتخليصها في الوقت ذاته من السموم. فالأنسجة تكون أكثر تهوية وتغذية وأكثر تخلصا من السموم. ومن جانب آخر فان حركات المفاصل تثير الدورة اللمفاوية مما يقلل من تجمع السموم ومن تكون السيلوليت.