أفاد نائب المتحدث باسم الحكومة الألمانية "جورج ستريتر"؛ أنَّ المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" ستشارك غداً؛ في مظاهرة المنظمات الإسلامية والتركية ضد الإرهاب ومعاداة الإسلام، بالعاصمة برلين، إلى جانب نائبها وعدد من الوزراء. وتهدف المظاهرة - التي ينظمها المجلس المركزي للمسلمين، والجالية التركية في ألمانيا - إلى توجيه إدانة صريحة للهجوم الإرهابي؛ الذي تعرضت له المجلة الفرنسية "شارلي إيبدو"، ولفت الأنظار إلى ارتفاع مستوى التطرف ومعاداة الإسلام في ألمانيا بالآونة الأخيرة. وتنطلق المظاهرات مساء غدٍ الثلاثاء؛ من أمام مبنى بوابة براندنبورغ، في ساحة باريس بالعاصمة برلين، تحت شعار "سنحدد موقفنا من وحدتنا". وفي سياق آخر؛ أفادت الإدارة المحلية لولاية لايبزيغ الألمانية؛ أنها منعت رفع صور كاريكاتيرية مسيئة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، في المظاهرة التي تنوي حركة ليغيدا - امتداد حركة بيغيدا في لايبزيغ - الخروج بها اليوم. وأصدر رسامو الكاريكاتير في فرنسا والدول الناطقة بالفرنسية؛ بياناً اليوم، نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، ولاقى انتشاراً واسعاً في الإعلام الألماني، حيث أعربوا فيه عن معارضتهم ل "مسيرة الجناز"، التي تدعو إليها "حركة أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب"، المعروفة باسم "بيغيدا"، اليوم في مدينة درسدن. وجاء في البيان: " أُصبنا بحزن شديد لفقداننا زملائنا، ولا نرغب بأن يستغل موتهم من قبل اليمينيين المتطرفين، ورسالتنا: بيغيدا إرحل ". وتنظم حركة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب"؛ مظاهرات مناهضة للإسلام والمهاجرين الأجانب في ألمانيا، مساء كل يوم اثنين. وكانت تلك المظاهرات؛ قد بدأت في مدينة "دريسدن"، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بمشاركة 500 شخص فقط، ثم تزايد العدد بشكل كبير؛ ليصل إلى حوالي 18 ألف، وفقاً لتقديرات الشرطة؛ وهو ما استدعى استنكار الأوساط السياسية في ألمانيا. يذكر أن 12 شخصًا قتلوا صباح الأربعاء الماضي، بينهم 4 من رسامي الكاريكاتير، ورجلا شرطة، في الهجوم الذي استهدف المجلة الأسبوعية الساخرة. وقد أثارت المجلة جدلاً واسعاً؛ عقب نشر رسوم كاريكاتورية "مسيئة" للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، في أيلول/سبتمبر 2012؛ الأمر الذي أثار موجة احتجاجات في دول عربية وإسلامية. وكررت المجلة الساخرة؛ إساءتها للرسول محمد، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي؛ عندما عنونت على غلافها الرئيسي "ماذا لو عاد محمد؟"، حيث أفردت صورة لمن وصفته بأنه نبي الإسلام، مصورة إياه كاريكاتوريا؛ راكعا على ركبتيه؛ فزعاً من تهديد مسلح، يفترض انتماؤه لتنظيم داعش.