يحتشد الكثير من المسافرين في مطارات العالم هذا الشهر آملين بتخفيض أسعار تذاكر الطائرات، وبمزيد من المساحات بين المقاعد داخل الطائرة حتى يكون بوسعهم مد سيقانهم، والاستمتاع بمزيد من وسائل الراحة. وفيما يلي نظرة على ما قد يصبح أمراً واقعاً، وما سيظل نوعاً من الخيال بالنسبة لزبائن الرحلات الجوية في عام 2015 وفيما بعده. أسعار البترول وأسعار التذاكر انخفضت أسعار النفط الخام إلى حد كبير هذا العام، وهذا تطور جيد بالنسبة لشركات الخطوط الجوية التي من المتوقع أن تنخفض فاتورة وقود طائراتها، كما أنه تطور حسن بالنسبة للمسافرين جواً الذين يأملون أن تتم ترجمته إلى تخفيض في أسعار التذاكر. ويتوقع الاتحاد الدولي للنقل الجوى (إياتا) أن ينخفض متوسط أسعار تذاكر الطائرات في حالة رحلات العودة بنسبة 5.2% في العام المقبل فيما تتوقع وكالة الرحلات الجوية " إيكسبيديا" الأمريكية أن تظل أسعار التذاكر كما هي أو ربما ترتفع بدرجة طفيفة في العديد من الأسواق الآسيوية، مع تباطؤ النمو في صناعة النقل الجوي. الخط المتداخل بين الطائرات منخفضة التكلفة والطائرات التقليدية لا تزال الرحلات الجوية التقليدية تريد أن تميز نفسها بعيداً عن الرحلات المنافسة ذات التكلفة المنخفضة والتي تبدو أنيقة، غير أن الطرفين يقتربان من أن يكونا متماثلين وفي منافسة شديدة بينهما وفقاً لما يقوله المحللون في صناعة الطيران. فطائرات الرحلات ذات التكلفة المنخفضة مثل شركة "ريان إير" الايرلندية أصبحت تبتعد عن المناطق الريفية والمطارات الثانوية، وتحاول بشكل متزايد أن تنظم رحلات إلى المدن الكبرى لجذب الركاب من رجال الأعمال. الرحلات الطويلة بتكلفة منخفضة على مدى الأعوام الماضية حاولت العديد من شركات الطيران ذات التكلفة المنخفضة أن تدخل في مجال الرحلات الجوية طويلة المدى ولكنها فشلت في ذلك، غير أن بعض هذه الشركات تحاول مرة أخرى أن تكسب موطىء قدم لها في هذه السوق. وعلى الرغم من أن شركة أي رآسيا إكس الماليزية منخفضة التكلفة تخلت عن الرحلات عبر القارات، إلا أنها تأمل في استئنافها بعد أن تقدمت بطلب لشراء 55 طائرة من طراز إيرباص في ديسمبر (كانون الأول) الحالي. وقالت رئيسة الشركة تان سري رفيده عزيز: "إننا نمضي بخطوات طيبة على طريق تحقيق حلم أن نصبح مركزاً للرحلات الطويلة بدون توقف، وأن نتيح أوسع شبكة للطيران في آسيا وفيما ورائها". الحلم بمسافة لمد الأرجل وكل اتجاه حميد له جانبه السيء، وحالة الرحلات الجوية الطويلة ذات التكلفة المنخفضة تعني تكديس مزيد من المقاعد داخل الطائرة للحفاظ على تكلفة التشغيل منخفضة. وتساءل موقع "كريكي" الإخباري الإلكتروني الاسترالي حول المقاعد التي ستوضع على متن طائرات الإيرباص التي تعتزم شركة "إيرآسيا إكس" شراؤها مستقبلاً، خاصة أن وضع مزيد من المقاعد لا يعني بالضرورة تقليص المساحة المخصصة لمد الأرجل، مما يعني أن السفر جواً لن يوفر مزيداً من الراحة للجمهور الواسع من الركاب، إلا إذا اختاروا الركوب في الدرجة الأولى. ابتكارات للراحة في الطائرة وبدأ الركاب الذين لا يستطيعون دفع ثمن مثل هذه الرفاهية في البحث عن ابتكارات لتقليل معاناتهم أثناء السفر بالطائرة، ومن بين هذه الابتكارات جهاز يعرف باسم "واقى الركبة" وقد صمم لمنع المقعد الذي أمام الراكب من الانحناء إلى الخلف. غير أن هذا الاختراع أدى إلى حدوث مشاجرات بين الركاب، والتي أدت ذات مرة خلال العام الحالي إلى اضطرار إحدى الطائرات إلى الهبوط في مطار خارج إطار رحلتها في الولاياتالمتحدة، مما دفع العديد من شركات الطيران الأمريكية إلى حظره على طائراتها. ثم ظهر ابتكار آخر باسم "سوريجامي" وهو جهاز غير ضار مصمم لفصل مساند الاذرع بمقاعد الطائرة ومنع النزاع حول المساحة التي تستند عليها أذرع الركاب، وسيفتح باب حجز هذا المنتج القابل للطي في أوائل 2015.