على إثر الهجوم الذي تعرض له أعضاء الوفد المغربي الذي شارك في أشغال المنتدى العالمي الاجتماعي ومن ضمنهم ممثلين لتنسيقية فعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب الموجود مقرها الرئيسي بالناظور برئاسة الزميل محمد الشرادي ، والمنعقد في تونس من 24 مارس الأخير إلى 28 منه ، وذلك على أيدي عناصر محسوبة على المخابرات الجزائرية صبيحة الجمعة 27 مارس 2015 خلال الندوة الصحفية المنعقدة بفندق أفريكانا بالعاصمة التونسية لشرح وقائع الهجوم الذي تعرض له أفراد الوفد المغربي يوم الخميس 25 مارس 2015 ، واستعمال هذه العناصر للأسلحة البيضاء ، أصدرت تنسيقية فعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب بيانا تنديديا بهذه الأعمال الإجرامية التي أقدمت عليها عناصر المخابرات الجزائرية التي أصيبت بخيبة أمل كبيرة في أشغال المنتدى العالمي بعد أن تم كشف أوراقها امام مختلف الوفود الدولية المشاركة في هذه التظاهرة الدولية ، وحملت التنسيقية في بيانها النظام الجزائري مسؤولية هذا العمل الإجرامي الذي لن يزيد المغاربة إلا تشبثا بقضيتهم الوطنية الأولى.
ومن جهته عبر المنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان عن إدانته الشديدة لما أقدمت عليه العناصر المخابراتية الجزائرية من تصرفات وحشية في حق أعضاء الوفد المغربي ، وأكد بيان المنتدى اقتحام شباب من جبهة البوليساريو قاعة الندوات التي كانت مخصصة لندوة صحفية خاصة بحقوق النساء المغربيات، وشروعهم في السب والشتم في المواطنين المغاربة وترديد عبارات مسيئة.
وشهدت فعاليات حقوقية شباب ما يسمى بالبوليساريو وأفراد محسوبين على الجزائر، ذوي بنيات جسدية قوية، كأنهم يمثلون جهازا أمنيا أو عسكريا جزائريا، وهم يفاجئون المغاربة بإخراج أسلحة بيضاء وتسديد ضربات قوية على مستوى الوجه، أحدثت جروحا غائرة لإحدى الشابات.
أمام هذه التطورات المقلقة و المخيفة، المنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان الذي كان مشاركا في المنتدى الاجتماعي العالمي المنظم من 24 إلى 28 مارس الجاري، تساءل عن دخول أسلحة بيضاء إلى المنتدى، علما أن السلطات الأمنية التي تقوم بعملية تفتيش دقيق للمشاركين وأغراضهم؟
وسجل بالمناسبة في بيان له ،أن ما تعرض له الوفد المغربي يعد مسا بحق وحرية التعبير في كشف أعمال الشغب والعنف الذي لحقه من طرف أشخاص لم يستوعبوا بعد أن المنتدى الاجتماعي يعقد من أجل تبادل الأفكار والآراء والخبرات في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية ، وبأن المنتدى ليس حلبة للصراع وتبادل السب والشتم وارتكاب أفعال إجرامية كادت أن تنتهي بجرائم قتل أو إحداث عاهات مستديمة.
ويطالب المنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان سكرتارية المنتدى الاجتماعي الدولي بطرد العناصر المحسوبة على الجزائر والبوليزاريو، كما يطالب السلطات الأمنية التونسية بالتدخل لوقف أعمال العنف الذي يمس بشكل يومي أعضاء الوفد المغربي المشارك في أشغال المنتدى الاجتماعي العالمي بتونس.