المنتدى الاجتماعي العالمي يوثق محاولات الاعتداء بالصوت والصورة قرّرت لجنة تنظيم المنتدى الاجتماعي العالمي بتونس، مقاضاة مجموعة من المشاركين المحسوبين على الوفد الجزائري، وذلك على خلفية اعتدائهم الهمجي على مشاركين مغاربة داخل خيمتهم بالمركب الجامعي فرحات حشاد. وقد أعلن عن هذا القرار خلال ندوة صحفية عقدتها سكرتارية المنتدى، يوم الجمعة الماضي، حيث أكد التونسي عبد الرحمان الهذيلي المنسق العام للمنتدى، أن سكرتارية المنتدى وضعت شكاية لدى الجهات القضائية التونسية، حول اعتداء مشاركين جزائريين على مشاركين من المملكة المغربية باستعمال أسلحة بيضاء وإحداث حالة من الفوضى والرعب داخل المنتدى، اضطرت معه اللجنة المنظمة إلى استدعاء القوات الأمنية التونسية لضمان حماية المغاربة. وأوضح عبد الرحمان الهذيلي الذي تعرض بدوره لمحاولة اعتداء خلال الندوة الصحفية، أن سكرتارية المنتدى وثقت للاعتداء الذي قام به الجزائريون، بالصوت والصورة، وأرفقت ذلك بالشكاية المودعة لدى الهيئات القضائية، كما تم في نفس السياق مراسلة الحكومة التونسية قصد الإخبار، فيما تم توجيه رسالة احتجاج شديدة اللهجة لسفير الجزائر بتونس. وقال المنسق العام للمنتدى «إن المجموعة الجزائرية، تعمدت منذ بداية المنتدى التشويش على بعض الأنشطة ومنها بالخصوص التابعة لمنظمات مغربية رغم عدم تطرقها إلى مواضيع سياسية وذات خلفية إيديولوجية»، حيث لوحظ أن المشاركين الجزائريين يتعمدون بشكل يومي ومنهجي الاعتداء على أي نشاط يحضره أو ينظمه مغاربة، مما أثار استهجان وإدانة العديد من الوفود العالمية المشاركة في المنتدى والذين لم يرقهم سلوك وتصرفات الجزائريين الذي حولوا المنتدى عن قيمه ومقاصده وأهدافه المجسدة لروح إعلان بورتو أليغري. وأثار انتباه العديد من المشاركين في المنتدى العالمي، الكم الهائل للجمعيات والمنظمات الجزائرية المشاركة في المنتدى والتي وصل عددها، حسب عبد الرحمان الهذيلي، إلى 800 جمعية، ما يمثل أزيد من 1200 مشاركا لم تكن غاية غالبيتهم المشاركة في فعاليات المنتدى بقدر ما كان هدفهم هو التشويش على المنتدى، وكأنهم عسكر في جبة جمعيات المجتمع المدني. وحسب بيان للمنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان، فقد شهد المنتدى الاجتماعي العالمي على مدى يومين حالة ارتباك بسبب هجوم عناصر محسوبة على الجزائر والبوليساريو على أفراد من الوفد المغربي صباح يوم الجمعة 27 مارس الجاري، خلال الندوة الصحفية بفندق أفريكانا، والتي خصصت لإطلاع الرأي العام الدولي عن وقائع الاعتداء الذي تعرض له المشاركون المغاربة من طرف العناصر المحسوبة على الوفد الجزائري. وعاين المنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان، اقتحام شباب من «البوليساريو» قاعة الندوات التي كانت مخصصة لندوة صحفية خاصة بحقوق النساء المغربيات، وشروعهم في السب والشتم في المواطنين المغاربة وترديد عبارات مسيئة. وشاهدت فعاليات حقوقية شباب ما يسمى بالبوليساريو وأفراد محسوبين على الجزائر، ذوي بنيات جسدية قوية، كأنهم يمثلون جهازا أمنيا أو عسكريا جزائريا، وهم يفاجئون المغاربة بإخراج أسلحة بيضاء وتسديد ضربات قوية على مستوى الوجه، أحدثت جروحا غائرة لإحدى الشابات. وكان عضو لجنة تنظيم المنتدى الاجتماعي العالمي، محي الدين شربيب، أكد أنه تم الاعتداء، الخميس 26 مارس، على مشاركين من المغرب داخل خيمتهم التنشيطية بالعنف المادي واللفظي الذي طال أيضا مسؤولين بالمنتدى الاجتماعي المغاربي، ومن بينهم عبد الرحمان الهذيلي الذي تم تهديده بسلاح أبيض. وأشار إلى أن مجموعة وصفها ب «المشوشين» يناهز عدد أفرادها المائة تتعمد، وفق قوله، «تعطيل أنشطة المنتدى الاجتماعي العالمي وتوتير أجوائه حتى قبل أن يفتتح رسميا، وتسببت في أعمال شغب خلال التجمع النسائي الذي جرى يوم الثلاثاء الماضي وتهجمت على اجتماع لجمعيات تنموية مغربية محاولة تعطيله مما اضطر قوات الأمن للتدخل وإخراجهم بطريقة سلمية من الكلية. كما استهدفت هذه المجموعة، بسحب شربيب، «فضاء للتواصل حول موضوع حل النزاعات والخلافات في المنطقة المغاربية، بحضور مشاركين من كافة الدول المغاربية إلى جانب خبراء أجانب»، مؤكدا أنهم أوقفوا أشغال هذا الاجتماع، حيث بدا واضحا أن العناصر المحسوبة على الجزائر جاءت بهدف واحد هو الاعتداء على كل الأنشطة التي يقوم بها وفد المملكة المغربية داخل المنتدى.