أفاد مصدر حقوقي أن فعاليات حقوقية شاهدت شباب ما يسمى بالبوليساريو وأفراد محسوبين على الوفد الجزائري، ضربوا مغربية، وأحدثوا جروحا غائرة على وجهها. وشهد المنتدى الاجتماعي العالمي، على مدى يومين، حسب بيان للمنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان، حالة ارتباك بسبب هجوم عناصر محسوبة على الجزائر والبوليساريو على أفراد من الوفد المغربي صباح اليوم الجمعة 27 مارس الجاري، خلال الندوة الصحفية بفندق أفريكانا، التي كان مزمعا عقدها لإطلاع الرأي العام الدولي عن وقائع الأحداث التي عرفها المنتدى العالمي يوم الخميس 25 مارس الجاري، وشرح وقائع الهجوم الذي تعرض له بعض أفراد الوفد المغربي المشاركين في المنتدى من طرف عناصر محسوبة على الجزائر والبوليزاريو. واستطاع بعض الأفراد الجزائريين نسف الندوة بالدخول في مناوشات مع الصحفيين الحاضرين لتغطية الندوة الصحفية، ومنع مسير الندوة من الحديث، ما اضطر اللجنة المنظمة إلى تعليق الندوة تحسبا لأي تصادم بين الحاضرين (مغاربة وجزائريين). وكان المنتدى شهد، أيضا، حسب المصدر ذاته، يوم الخميس 26 مارس الجاري مشاداة كلامية بين وفد ما يسمى بجبهة البوليسايو والوفد المغربي، خلال ندوة صحفية انتهت بالاعتداء بأسلحة بيضاء على مشاركين ومشاركات مغاربة. وعاين المنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان، اقتحام عناصر من جبهة البوليساريو قاعة الندوات التي كانت مخصصة لندوة صحفية خاصة بحقوق النساء المغربيات، وشروعهم في السب والشتم في المواطنين المغاربة وترديد عبارات مسيئة. وتساءل المنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان، الذي كان مشاركا في المنتدى الاجتماعي العالمي المنظم من 24 إلى 28 مارس الجاري، تساءل عن دخول أسلحة بيضاء إلى المنتدى، علما أن السلطات الأمنية تقوم بعملية تفتيش دقيق للمشاركين وأغراضهم؟ وسجل بالمناسبة أن ما تعرض له الوفد المغربي يعد مسا بحق وحرية التعبير في كشف أعمال الشغب والعنف الذي لحقه من طرف أشخاص لم يستوعبوا بعد أن المنتدى الاجتماعي يعقد من أجل تبادل الأفكار والآراء والخبرات في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وبأن المنتدى ليس حلبة للصراع وتبادل السب والشتم وارتكاب أفعال إجرامية كادت أن تنتهي بجرائم قتل أو إحداث عاهات مستديمة. وشجب المنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان تلك الأعمال الإجرامية التي تسيء لمبادئ المنتدى الاجتماعي العالمي، وتتنافى مع ميثاق بورتو أليغري، ومع ميثاق شعوب المغرب العربي الكبير الذي يهدف إلى خلق وحدة مغاربية. وطالب المنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان سكرتارية المنتدى الاجتماعي الدولي بطرد العناصر المحسوبة على الجزائر والبوليزاريو، كما طالب السلطات الأمنية التونسية بالتدخل لوقف أعمال العنف الذي يمس بشكل يومي أعضاء الوفد المغربي المشارك في أشغال المنتدى الاجتماعي العالمي بتونس. يذكر أن المنسق العام للمنتدى الاجتماعي العالمي، عبد الرحمان الهذيلي، أعلن، اليوم الجمعة بتونس، أن اللجنة المنظمة للمنتدى قررت مقاضاة المجموعات التابعة للوفد الجزائري، التي قامت طيلة أيام هذه التظاهرة العالمية بممارسات استفزازية واعتداءات طالت أعضاء الوفد المغربي، وأدت إلى التشويش والتأثير على السير العادي للعديد من الأنشطة المبرمجة. وأوضح الهذيلي، خلال ندوة صحفية، لم تكتمل فقراتها بعد أن قامت عناصر محسوبة على الوفد الجزائري بالتشويش عليها، أن اللجنة المنظمة قدمت شكوى قضائية للمحكمة الابتدائية بالعاصمة تونس، مرفوقة بصور وتسجيل بالفيديو، لمتابعة هؤلاء العناصر بتهم ممارسة أعمال عنف، والفوضى، والتشويش، ونسف أنشطة المنتدى. وأضاف أن اللجنة المنظمة وجهت أيضا رسالة احتجاجية ذات صلة إلى السفير الجزائري في تونس، وكذا إلى الحكومة التونسية، لإطلاعها على مجريات وملابسات ما جرى، خلال أيام المنتدى، وتنديدا بالممارسات المشينة والاعتداءات التي ارتكبتها هذه المجموعات. يذكر أن أن عدد الجمعيات والمنظمات الجزائرية المسجلة في المنتدى بلغ، إلى حدود منتصف فبراير، 72 جمعية قبل أن يقفز العدد فجأة، وفى ظرف وجيز إلى أكثر من 800 جمعية ومنظمة، واستغرب المنظمون تسجيل أضعف نسبة مشاركة في أشغال المنتدى في صفوف الجزائريين، رغم مشاركة هذا العدد الكبير من المنظمات الجزائرية.