علاقة الإدارة بالمواطن ببلدية" سلوان" يمكن أن نسميها ونصفها وبكل جرأة وشجاعة بالعلاقة النموذجية التي يطمح إليها كل المواطنين عبر مختلف أنحاء الإقليم ، وباتالي فحينما يقصد المواطن إدارة من الإدارات ويغادرها مبتسما وهو كله ارتياح سواء على حسن الاستقبال أو قضاء المصلحة والغرض الذي من أجله قصد هذه الإدارة ، تكون هذه الأخيرة فعلا قد ترجمت الشعارات والوعود غلى أرض الواقع وأبانت على أنها فعلا – أي الإدارة – هي في خدمة المواطن وليس العكس. بلدية مفتوحة أبوابها ، وموظفوها الذين يشكلون أسرة واحدة ، ملتزمين بأوقات عملهم وهمهم الوحيد هو ترك الإنطباع الجيد لدى عموم المواطنين المتوافدين على مختلف مصالح البلدية وأقسامها التي لا تتوقف في استقبال المواطنين والانكباب على قضاياهم بتواضع وابتسامة لا تغادر شفاههم. فعلى صعيد باشوية "سلوان" ، يمكن القول أن ساكنة هذه الأخيرة ربما كانت محضوضة إلى درجة كبيرة ، حينما أسندت مسؤوليتها للباشا الحالي الذي تفوق بشكل كبير في خلق تجاوب وتعاون مثمرين بين الإدارة والمواطن ، التجاوب ليس مع مع المواطنين العاديين فقط ، بل مع المثقفين ، مع السياسيين ، مع النقابيين ، مع الإعلاميين ، مع الجمعويين ، مع الرياضيين ، مع الفلاحين ، وغيرهم من شرائح المجتمع . وأكيد أن من قرر منذ اليوم الأول من تعيينه على رأس باشوية" سلوان" ان تظل أبواب مكتبه مفتوحة في وجه الجميع ، كان فقيرا أو غنيا ، مريضا أوصحيحا ، صباحا ومساء وهاتفه مشغلا ومهيأ للرد على المكالمات ، أن يحالفه النجاح ، وهذا هو المفهوم الجديد للسلطة الذي سبق أن نادى به جلالة الملك محمد السادس نصره الله. هذا السلوك اليومي لممثل السلطة وهو يقوم بعمله وفق الضوابط وما يفرضه عليه القانون ، انعكس إيجابا على بلدية" سلوان "الغير البعيدة على مقر الباشوية ، حيث الرئيس يسجل حضوره اليومي لمعالجة مشاكل وقضايا المواطنين وباللغة التي يتقنونها وهي الأمازيغية ، والموظفين رجالا ونساء مجندون لخدمة واستقبال الوافدين والأخذ بأيديهم دون البخل عنهم بتقديم النصائح لهم وإرشادهم لما يخدم مصالحهم ، مما يترك الصدى الطيب في نفوس الساكنة . وحقا علينا ان ننصف هؤلاء الجنود ونحييهم على مثابرتهم وحيويتهم وتجاوبهم مع المواطنين وهذا هو الدور الذي يحرص زملاءنا الإعلاميين على القيام به دوما ، فهم ينتقدون حينما يستوجب الأمر ذلك ، وينصفون ويشجعون المخلصين في العمل كذلك حينما يتطلب الأمر ذلك لمزيد من التحفيز والعطاء . نتمنى أن يتوسع هذا السلوب الإيجابي الذي تتعامل به باشوية وبلدية" سلوان" مع الجميع وبالمساواة، لتشمل باقي البلديات والجماعات وسنصفق لها من الأعماق إن فعلت، وهذه هي رسالتنا والله المعين.