علم نقلا عن موقع "كود" من مصادر متطابقة أن رجلا في الخمسينات من عمره قد أقدم، قبل قليل، على صب البنزين على جسده، أمام مقر بلدية سبع عيون التابعة لإقليم الحاجب ضواحي مكناس. وكشفت المصادر أن الضحية المسمى قيد حياته (العطاوي) المعروف ببوستة أقدم على عمليته هاته بعد رفض الباشا توقيع بطاقة زوجته الاجتماعية "راميد"، قبل أن يسلم الروح داخل سيارة الإسعاف التي تعرّضت لعطب وهي في طريقها إلى المستشفى. وحسب "كود" دائما أفادت مصادر حقوقية أن مقر بلدية سبع عيون يعرف الآن مظاهرات "حاشدة" في صفوف مجموعة من المواطنين الذين أعلنوا تضامنهم مع المواطن (عبد الكبير العطاوي) الذي لفظ أنفاسه الأخيرة داخل سيارة الإسعاف ظهر اليوم الإثنين. وأشارت مصادر من مكان المظاهرات أن هناك تعبئة حقوقية على نطاق واسع، لجمع أكبر حشد من المواطنين للمطالبة بمعاقبة كل من باشا سبع عيون ورئيس المجلس البلدي، اللذان تسببا في وفاة هدا الرجل بعدما رفضا استقباله ومساعدة زوجته في الحصول على وثيقة "راميد". وكان الضحية قد أقدم على صب البنزين على جسده أمام مقر بلدية سبع عيون التابعة لإقليم الحاجب احتجاجا عن عدم استقباله ومساعدة زوجته من طرف مجموعة من موظفي البلدية. من جهته نفى حميد الراوي، باشا عين سبع في اتصال مع موقع "كود" أن يكون المواطن الذي أضرم النار في جسده والمسمى قيد حياته (عبد الكبير العطاوي) وصل إلى مقر الباشوية أو طرق باب مكتبه أصلاً، لحصول زوجته على وثيقة "راميد". وأوضح الباشا أن المعلومات التي توصل بها بخصوص الحادث تشير على أن هذا المواطن اتجه إلى مقر بلدية سبع عيون في حدود الساعة الواحدة زولاً، قصد تجديد بطاقة التعريف الوطنية التي انتهت مدة صلاحيتها، إلا أن هذا الأخير ينحدر من جماعة سكورة التابعة لإقليم ورزازات، مما يصعب عليه تجديدها بسبع عيون، وهو ما دفع به إلى الاحتجاج بهذه الطريقة. وأكد باشا سبع عيون في تصريحه "أنه حينما سمع خبر الحادث انتقل على وجه السرعة إلى مستشفى محمد الخامس بمكناس قصد تتبع حالة المواطن، إلا أن الأقدار الإلهية عجلت بوفاته".