ما زال سكان حي الفتح (المسيرة) يتساءلون باستغراب عن السر في استمرار معاناتهم مع حاويات الأزبال، وإهمال المجلس البلدي لحل مشكلتهم رغم تقديم شكاوى عديدة طيلة الشهور الماضية. ومصدر الاستغراب أن حزب الاتحاد الاشتراكي حصل على الرتبة الأولى بفارق كبير في هذه الدائرة خلال الانتخابات الجماعية الماضية بخلاف ما وقع في السنوات الماضية حين كانت الأصوات تنصب غالبا لفائدة المعارضة، مما عرض الحي لإهمال شديد مقارنة بالتجزئات المجاورة ورغم التزام السكان بدفع الضريبة الحضرية وضريبة النظافة في مواعيدها القانونية. وقد قام في الأسبوع الماضي يوم 23 غشت الماضي، وفد من سكان الحي بتقديم شكوى مجددا إلى نائب رئيس المجلس البلدي سعيد موشان الذي حمل السكان مسؤولية تجميع الحاويات خلف منازل الحي بسبب رفضهم لوجودها قرب منازلهم. وقد عبر الوفد عن تحمله المسؤولية في إعادة توزيع الحاويات مجددا على جنبات طرق وساحات الحي، شريطة الرفع من عددها وتنظيفها ومداومة شاحنة الأزبال على حملها عدة مرات في الأسبوع. وللعلم فإن عملية نقل الأزبال تقوم بها شاحنة وحيدة تشتغل ضمن مجال (تمزارت المغرب العربي). وقد اتفق الوفد مع نائب الرئيس على لقاء ثان عقد يوم 25 غشت بحضور التقني المسؤول وتم الاتفاق على تعيين أماكن الحاويات وعددها، كما اتفق على الشروع في العملية يوم الاثنين الماضي 30 غشت، ولكن فوجئ السكان بتخلف المجلس البلدي عن وعده واستمرار الوضع على حاله. وللإشارة فإن شكوى السكان بدأت بعد أسابيع قليلة من توزيع الحاويات قبل شهور، نتيجة قلتها وتركام الأزبال بها إضافة إلى الإضرابات المتكررات لعمال الإنعاش، فضلا عما يسسبه جامعو الميخالة من فوضى بجانبها. وهذا ما أدى ببعض السكان إلى استغلال ظلمات الليل لإبعادها إلى ساحة خلاء تستغل عادة للعب كرة القدم. وقد تركامت بها الأزبال إلى أن تحولت إلى مطرح كبير. وبعد شكايات جديدة من بعض الكسان المجاورين للساحة نقلت الحاويات مجددا بعيدا على حدود حي الفتح مع حي بطاح أمام مدرسة الوفاء. ويتخوف السكان من تبعات ذلك على صحة أبنائهم التلاميذ فضلا عما يسببه من إزعاج عند نقل الأزبال من المنازل إلى الحاويات الملقاة في العراء، وذلك ما يدفع بالبعض إلى رمي الأزبال حيث شاء. ويهدد شباب الحي بتصعيد تحركهم مستقبلا وعدم الاكتفاء بالشكوى والانتقال إلى مراحل نضالية قد تدفع المسؤولين إلى إيجاد حل جذري لمشكلة النظافة بالحي والمدينة عموما. الحاويات ملقاة بساحة خلف الحي الحاويات مكومة أمام مدرسة الوفاء