تعتصم عدة عائلات منكوبة أمام دار الحي مبارك او عمر بعد أن تم طردها من داخل إحدى القاعات بالدار يوم عيد المولد النبوي الاخير و ذلك بعد إدلائهم بتصريحات للقناة الثانية في إطار البرنامج التحقيقي "الوجه الاخر". في سابقة من نوعها بأيت ملول حل طاقم البرنامج المذكور بدار الحي قصد اخد تصريحات وشهادات من المنكوبين و الوقوف عن مدى تدبير ملف العوائل المشردة إثر الفياضانات الاخيرة، و التي اتخدت من دار الحي ملجأ بعد ان تقطعت بها السبل الى حين تسوية وضعها خاصة ان هذه الاسر تضم أطفالا صغارا ونساءا حوامل، إلا انه وبعد انتهاء طاقم البرنامج من عمله و مغادرة المكان، جاءت تعليمات بإخراج المنكوبين والالقاء باغراضهم خارج المقر في ما اسماه البعض انتقاما منهم و تكميما لافواههم بعد أن ادلوا بتصريحات نارية ضد مسؤولي البلدية، و أمام تلك التطورات أعاد المنكوبون الاتصال بطاقم البرنامج و الذي حل فور سماعه بآخر المستجدات من أجل استكمال فصول القصة ما خلق نوعا من الاستنفار داخل دواليب المجلس البلدي و الذي لم يكن ينتظر هده التداعيات خاصة وأن نسبة المشاهدة لهذا البرنامج تعد الاعلى تلفزيا الشئ الذي يضمن انتشارا إعلاميا لقضية اولئك المنكوبين و بالتالي فضح الخروقات و التجاوزات غير الملائمة لسياسة التضامن و العدالة الاجتماعية و التي ما فتئ يشدد عليها جلالة الملك في تعليماته السامية بل إعطاء المثال ميدانيا لكل المسؤولين من اجل السير على خطاه في مساعدة الطبقة الفقيرة و مد يد المساعدة لها. هذا و امام التعنت الذي ابداه الرئيس و رفضه فتح اي باب للحوار مع المتضررين قرر عدد منهم نصب خيمة أمام دار الحي مبارك او عمر بمؤازرة من عدة فاعلين جمعويين و بعض مستشاري المعارضة رافضين اي مغادرة قبل ان تسوى وضعيتهم المتأزمة، في المقابل و بعد انتظار تسوية عاجلة لملفهم و إرسال مساعدات للبائتين في العراء أرسل الرئيس كاتبه مرفوقا بعصابة من المنحرفين مسلحين بالعصي و الهراوات فاق عددها 20 عنصر قصد تخويف النساء و الاطفال المعتصمين و جعلهم يغادرون المكان في جو من الفوضى و العربدة التي عمت المكان و جعله مناسبا لاي اعمال فوضوية بحيث تم إطفاء المصابيح على طول الشارع و جعل المكان اشبه ما يكون بغابة موحشة. و بالفعل لوحظ تعمد خلق مناوشات و شغب برمي الحجارة على المعتصمين من النساء و الاطفال و محاولة خلق نوع من الفزع في قلوبهم الشئ الذي أدى إلى إصابة صحفية من إذاعة راديو بلوس على مستوى الرجل ما جعلها تحتج على هذا السلوك الا أخلاقي المنتهج من طرف هذه المجموعة، كل هذا امام غياب لأي تعزيزات امنية او تواجد أمني رغم الانفلات الحاصل على المستوى الامني لحظة تواجد مجموعة المنحرفين المذكورة أعلاه. محمد الحمروضي.