خلص التحقيق الذي أجرته الشرطة العلمية, بخصوص الانفجار القوي الذي دمر أول أمس الأربعاء قاعة للألعاب, وبنايات مجاورة وخلف قتيلا و6 جرحى, إلى كون الحادث ناتج عن تسرب للغاز من القنينة المنفجرة. امتد طيلة الليلة التي سبقت الانفجار.وهو ما يتوافق مع تصريح أدلى به مالك القاعة الذي أصيب بجروح بليغة أكد فيه أن الانفجار حدث بينما كان يهم بإشعال موقد الغاز لإعداد الشاي. وفي الوقت الذي كانت فيه عناصر الشرطة العلمية تجري مسحا دقيقا على مكان الحادث كانت تحريات مختلف أجهزة الأمن تسير في منحى آخر. حيث انتقلت هذه الأخيرة إلى حي الشعبي بالحي المحمدي الذي يقطن فيه المغاري الحسين حسن التقني الكهربائي الذي قضى نحبه في الحادث. وتقصت عن أحواله الاجتماعية وفتحت تحقيقا مدققا حول ما إذا كان ينتمي لأي تنظيم عقدي أو سياسي. وتركزت أسئلة المحققين مع أفراد عائلة الحسين البالغ من العمر45 سنة حول انتمائه السياسي ,والنقابي. كما صاحبت كلا من زوجته وشقيقه إلى حيت يقطنا بالعمارة 15 الكائنة بزنقة دار السلامة بالحي المحمدي بالبيضاء وعاينت الآليات التي يشتغل بها الهالك كتقني كهربائي, في حين رابضت عناصر تابعة لقسم الاستعلامات العامة أمام إقامة أسرته. وفي مقابلة خاصة ل» المساء» مع شقيق الهالك أكد هذا الأخير أن أخاه توجه صبيحة عيد المولد النبوي إلى مكان عمله الجديد مع صاحب قاعة الألعاب بحي السالمية وأنه خرج بعد أن ودع أفراد عائلته والابتسامة لا تفارقه حوالي الساعة الثامنة من صباح أول أمس الأربعاء. ويضيف شقيق الهالك انه أصيب بالصدمة لما سمع اسم شقيقه يتردد عبر أثير أمواج إحدى الإذاعات التي كانت تواكب تغطية الحادث أولا بأول من عين المكان. لكن سرعان ما ستتغير الصورة أمامه عندما ستطرق باب عمارته عناصر أمنية بزي مدني تطلب منه ومن زوجة الهالك مصاحبتهما إلى مقر قسم الشرطة بسيدي عثمان دون أن تخبرهما عن طبيعة الموضوع .وبعد طول انتظار تم استفسارهما عن عمله وعن أسباب تواجده صبيحة الحادث بمكان الانفجار. وما إذا كانت له رجل عرجاء,كما تم استفسارهما عن تدينه وسبب إطلاقه للحيته. جواب شقيق الهالك وزوجته فند جملة وتفصيلا ما كان يدور في مخيلة المحققين الذين كانت تسيطر عليهم فكرة إمكانية أن تكون للحادث علاقة بعمل إرهابي مدبر. حيث أكدا أن الضحية مجرد تقني عادي يحافظ على صلواته شأنه في ذلك شان باقي المغاربة, ولم يسبق له أن انتمى لأي تنظيم سياسي أو جماعة دينية, وان ذلك يشهد له به كل معارفه وأصدقائه وجيرانه. وحسب شقيق الضحية فإنه حاصل على شهادة الباكلوريا وعلى دبلوم تقني في الكهرباء من احد مراكز التكوين المهني وكان يشتغل بإحدى الشركات لمدة زادت عن 16 سنة واخذ تعويضا عن نهاية الخدمة ثم اشتغل لحاسبه الخاص كعامل بصيانة أجهزة الألعاب والآلات الكهربائية للمقاهي.وقد ترك أسرة