حققت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة سلا على مدى ما يقرب من 16 سنة، ما مجموعه 882 مشروعا تنمويا لفائدة ساكنة المدينة، في مراحل المبادرة الثلاثة . وبمناسبة تخليد الذكرى السادسة عشرة لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس وفي احترام تام للاجراءات الاحترازية والوقائية على إثر جا ئحة كوفيد 19، استعرضت اللجنة الاقليمية للتنمية البشرية بعمالة سلا ، تحت شعار " كوفيد 19 و التعليم: الحصيلة و الآفاق لتحصين المكتسبات" ..استعرضت اللجنة حصيلة عملها على مدى 16 سنة، شمل المرحلة الاولى والثانية والثالثة وآفاق برامج المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومساهماتها في التخفيف من آثار وباء كوفيد 19. وبلغ عدد مشاريع المرحلة الاولى 2005 /2010 و المرحلة الثانية 2011/2018 ،ما مجموعه 782 مشروع؛بكلفة مالية إجمالية 873 مليون درهم؛ مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية فيها ب 517 مليون درهم. أما المرحلة الثالثة 2019/2023 فبرسم سنة 2019 و2020؛بلغ عدد المشاريع 100 مشروع؛ بمساهمة مالية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية 61 مليون درهم. و مكنت تدخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال السنتين الماضيتين من بناء وتجهيز 22 وحدة للتعليم الأولي بالعالم القروي مع التعاقد مع مؤسسة زاكورة لتدبير هذه الوحدات التي استفاد منها 700 طفل بتأطير 33 مربي ومربية لتوفير كل آليات التعليم،كما تمت برمجة بناء و تجهيز 17 وحدة للتعليم الأولي خلال السنة الحالية 2021،و اقتناء عشر(10) حافلات لدعم النقل المدرسي لفائدة 650 تلميذ وتلميذة. أيضا سجل العرض استفادة حوالي 240 156 تلميذ و تلميذة من المبادرة الملكية "مليون محفظة" موسمي (2019/2020 و 2020/2022) بغلاف مالي يناهز أربعة عشر مليون درهم (14 000 000.00 درهم). وتم التعاقد مع شركة الزا لنقل 114 تلميذ و تلميذة بدوار الرويحيين الى المؤسسات التعليمية. وفي إطار تفعيل محور الدعم المدرسي بالعالم القروي، من خلال إعداد برنامج طموح لموسم 2021/2022 بتنسيق مع المديرية الإقليمية للتربية الوطنية، سيشمل هذا البرنامج 16 مؤسسة ابتدائية ليستفيد منه حوالي 3400 تلميذ وتلميذة بالعالم القروي. كما همت برامج المرحلة الثالثة، البرنامج الأول، و يتعلق بتدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا ، للحد من الفوارق المجالية والإجتماعية وتحسين ظروف عيش الساكنة عن طريق برمجة 20 مشروعا على صعيد عمالة سلا بغلاف مالي يناهز ثلاثة وخمسون مليون و خمسمائة ألف درهم (53 500 000.00 درهم). البرنامج الثاني، يخص مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، من خلال دعم تسيير و تجهيز مراكز استقبال الأشخاص في وضعية غير مستقرة وذوي الإحتياجات الخاصة، بحيث تم دعم 40 مشروعا بهذه المراكز بمبلغ يقدر بثمانية مليون درهما (8 000 000.00 درهم) وإنجاز 17 مشروعا بغلاف مالي يقدر بسبعة عشر مليون درهم (17 000 000.00درهم)، وقد بلغ عدد المستفيدين من هذا البرنامج حوالي 3000 مستفيد. أما البرنامج الثالث، فتمحور حول تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب؛ حيث تم وضع إطار مؤسساتي يشجع على التنسيق بين مختلف المتدخلين في مجال الإدماج السوسيو-اقتصادي للشباب، عبر إحداث منصة الشباب سيدي عبد الله لتأهيلهم لولوج سوق الشغل. وفي هذا الإطار تم تلقي 97 طلبا بفضاء الإستماع بهذه المنصة تم توجيه 30 مشروعا للمواكبة بغرض التمويل، و11 مشروعا قيد التمويل من طرف القطاع البنكي في إطار برنامج "انطلاقة". وتجدر الإشارة إلى أنه تم إحداث اللجنة الإقليمية للتنمية الإقتصادية تضم كافة المتدخلين في مجال الإدماج الإقتصادي والشباب. و في سياق تنزيل هذا البرنامج في ظل ظروف انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" استفاذ مجموعة من الشباب من دورات تكوينية في مجال تحسين المهارات و اللغات. كما تم اعتماد تكوين حضوري في احترام تام للإجراءات الإحترازية و التدابير الوقائية من خلال برمجة 17 دورة تكوينية لفائدة 1100 مستفيد ومستفيدة و تنظيم لقاءات لفائدة 200 مستفيد ومستفيدة على مستوى النفوذ الترابي لعمالة سلا. وتعلق البرنامج الرابع، بالدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة من خلال تحسين الوضعية الغذائية والصحية للأم والطفل، حيث تم تجهيز 12 وحدة للتحسيس بصحة الأم والطفل واقتناء معدات طبية لفائدة المركز الصحي العرجات و المركز الصحي عامر بغلاف مالي يقدر بثمانمائة ألف درهم (800 000.00 درهم) في المناطق القروية والنائية، كما يرتكز هذا البرنامج على دعم محور تعميم التعليم الأولي وتشجيع التفوق المدرسي، ومحاربة الهدر المدرسي.