سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إنجاز 162 مشروعا بحوالي 93.61 مليون درهم ضمن المبادرة الوطنية التنمية البشرية بعمالة مراكش حصيلة منجزات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال سنتي 2019 و2020
كشفت حصيلة منجزات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى عمالة مراكش، عن برمجة 162 مشروعا بغلاف مالي قدره 93.61 مليون درهم، خلال سنتي 2019 و2020. وأوضح كريم قسي لحلو والي جهة مراكشآسفي، عامل عمالة مراكش، في كلمة ألقاها، أمس الثلاثاء، بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال 16 للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية تحت شعار "كوفيد 19 والتعليم : الحصيلة والآفاق من أجل الحفاظ على المكتسبات"، أن هذه المشاريع المبرمجة تتوزع بين 5 مشاريع في إطار برنامج تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية أقل تجهيزا بمبلغ استثماري يناهز 7.2 مليون درهم، و58 مشروعا في إطار برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية الهشاشة بكلفة مالية قدرها 23.56 مليون درهم، و61 مشروعا في إطار برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب بقيمة مالية قدرها 21.1 مليون درهم، و38 مشروعا في اطار برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة بكلفة مالية قدرها 41.5 مليون درهم. وأوضح قسي لحلو أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية باشرت مجموعة من التدخلات في مجال دعم التمدرس ضمن برنامجها الرابع المتعلق بالدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة والذي يعد محور دعم التعليم الأولي في المناطق القروية أحد محاوره الرئيسية، بالنظر إلى وقعه الكبير ومساهمته في تحسين الولوج إلى التعليم الابتدائي، وتحسين المسار التعليمي بشكل عام. واعتبر والي مراكش أن الاحتفاء بذكرى المبادرة الوطنية للتنمية البشرية صار تقليدا سنويا في كل ربوع المملكة للاحتفال بالمنجزات المحققة، مؤكدا أنه منذ إطلاق المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سنة 2019، تمت برمجة 97 وحدة للتعليم الأولي بالوسط القروي لفائدة 2608 طفل وطفلة، يجري تأطيرهم من طرف 122 مربية. وأشار إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تولي أهمية كبرى لتشجيع التمدرس ومكافحة الهدر المدرسي من خلال تعزيز الأنشطة الموازية والتوجيه والدعم المدرسي لفائدة التلاميذ المنحدرين من أوساط هشة. من جانبه، قدم أنور دبيرة رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة مراكش، عرضا حول حصيلة وتقدم مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، للفترة 2019-2020، على مستوى العمالة، والمشاريع المبرمجة والمنفذة خلال هذه الفترة، واستعرض نماذج من المشاريع التي نفذت بين عامي 2005 و 2021 في إطار المبادرة. وأكد دبيرة أنه تمت برمجة 5 مشاريع ثلاثة منها في مجال الصحة، ومشروعان في مجال الطرق والمسالك الطرقية خلال الفترة 2019-2020 ، وذلك في إطار برنامج تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الاجتماعية الأساسية بالمجالات الترابية اقل تجهيزا. وأضاف دبيرة أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية انخرطت في التصدي لآثار جائحة كورونا "كوفيد 19"، من خلال اعتماد مصالح عمالة مراكش مجموعة من التدابير الاحترازية والوقائية لتفادي تفشي هذا الوباء على ثلاث مستويات، هم المستوى الأول دعم مجموعة من المؤسسات الاجتماعية المفتوحة والتي تأوي فئات اجتماعية في وضعية هشة، وذلك من خلال تخصيص 6 مليون درهم لفائدة 9 مؤسسات للرعاية الاجتماعية استهدفت 3040 مستفيد، وتمثل المستوى الثاني في اقتناء التجهيزات الآنية والملحة لفائدة 4 مؤسسات للرعاية الاجتماعية بقيمة مالية قدرها 680 ألف درهم، واقتناء التجهيزات الطبية ل 5 دور للولادة بقيمة مالية قدرها 1.16 مليون درهم، وتجلى تدخل المستوى الثالث في اقتناء تجهيزات ومواد الوقاية من فيروس كوفيد 19 لفائدة 97 وحدة للتعليم الأولي بقيمة مالية قدرها 203.300.00 درهم. وسعيا منها لتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، أكد دبيرة أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية انخرطت في دعم ريادة الأعمال لدى الشباب على مستوى عمالة مراكش، من خلال مواكبة الجمعيات لحاملي المشاريع خلال الفترة الممتدة مابين 2019 و2023، وتخصيص اعتماد مالي حدد في 9.6 مليون درهم. وأشار رئيس القسم الاجتماعي بعمالة مراكش إلى أن عدد المستفيدين من جميع المشاريع المبرمجة، في إطار برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة خلال سنتي 2019-2020، بلغ 40909 مستفيد في وضعية هشاشة، مبرزا أن الطاقة الاستيعابية لمختلف المراكز المستهدفة 9935. وتميز هدا اللقاء، الذي جرى على وجه الخصوص بحضور الكاتب العام لولاية جهة مراكشآسفي، وأعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بعمالة مراكش ورؤساء لجان التنمية البشرية المحلية ومديري ومندوبي المصالح الخارجية، وممثلي جمعيات المجتمع المدني، بتقديم ثلاثة عروض تتعلق بحصيلة منجزات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم سنتي 2019 و2020 على مستوى عمالة مراكش، وعرض خاص حول جائحة کوفيد-19 والتربية: الحصيلة والآفاق من أجل تحصين المكتسبات، أما العرض الثالث تم من خلاله تسليط الضوء على آثار جانحة كورونا على التعليم الأولي بالوسط القروي على مستوى عمالة مراكش والتدابير المتخذة لحماية الأطفال المتمرسين والمربيات من الإصابة بفيروس كورونا (کوفيد-19).