أن يعترف معتقل سابق، بأنه وزملاءه، كانوا يدعون التعذيب في سجون مغربية لكي يشوهوا صورة البلد ففي الأمر شيء ما يستحق الانتباه. المعتقل المعني هو بوشتى الشارف، وقد قال بعظمة لسانه المرة الأولى والثانية، بل ووثق لماقاله بالفيديو صوتا وصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي إنه ينفي تعرض المعتقلين الإسلاميين لأي نوع من أنواع التعذيب خلال قضائهم مدة محكوميتهم في سجون المملكة، و أنه قام بهذا النفي للرد على إدعاءات المتطرف المدعو محمد حاجب، المعتقل السابق على خليقة قضايا الإرهاب، والفار اليوم إلى ألمانيا. بوشتى الشارف، جدد في مقطع فيديو نشره على حسابه على الفايس بوك، التأكيد على أن كل ما صرح به قبل سنوات حول تعرضه للتعذيب مجرد كذب وبهتان، موضحا أن المعتقلين يفبركون ملفات التعذيب من أجل الخروج من السجن، كاشفا بعض الحيل التي يعتمدونها من قبيل اعتماد "السواك" أو "الصابون البلدي" لتصوير فيديوهات ونشرها على اليوتيوب. وقال الشارف: "هادي واحد عامين درت خرجة إعلامية كانت شهادة صادقة، وتبرئة ذمتي مع الله سبحانه ومع المغاربة، كنت صرحت بأنني لم أتعرض للتعذيب قط وأن كل ادعاءاتي كانت كذبا وبهتانا، وسديت الموضوع ومشيت نخدم على راسي، ولكن اليوم سمعت بأن هاد الملف المفبرك على التعذيب ركبو عليه بعض الإخوة وبداو كيتاجرو بيه على ظهورنا، لذلك قررت نخرج ونوضح للمغاربة، كيفاش كنا كنفبركو هاد الشي داخل السجون باش نقنعو الناس، لعل وعسى ناخدو شي نتيجة وكان المقصود عندنا هو الإفراج والخروج من السجن". هي ليست المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة، التي يتعرض فيها البلد للمساس بسمعته في هذا المجال من طرف من تقفل عليهم كل أبواب الافتراء فلايجدون إلا هاته. فقد جربنا عددا كبيرا من الموجودين على ذمة قضايا جنائية متعددة في البلد وهم يقولون لنا إننا نعيش في « تازمامارت » من جديد، سوى أن الفارق الوحيد هاته المرة هو ألا أحد من مغاربة هذا الزمن الراهن يصدقهم لأن المغرب قطع نهائيا وتماما مع تلك الفظاعات هاته الأكاذيب التي تعيش في زمن آخر، أصبحت غير قادرة حتى على تصديق نفسها. ولعله السبب الذي يجعل هيات ومنظمات حقوقية وطنية وعالمية، ترفض تماما الانخراط في أي حملة ضد المغرب، لعلمها بكل ماقام به البلد في هذا المجال من خطوات إيجابية، ولرفضها الاصطفاف السياسوي مثلما تفعل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أو مثلما تفعل جمعيات شبيهة ، لها لا تجد أي شيء تقدمه ظلما وعدوانا ضد المملكة سوى ترديد الأكاذيب التي يكشفها بكل وضوح من مروا من السجن فعلا وليس من يعيشون في الصالونات والندوات الافتراضية، ومن يكتفون بأكل الثوم بفم من خبروا السجون والمعتقلات حقا لا ادعاء وكذبا هي فقط صفعة إضافية لمن اختارو الكذب والبهتان خطا تحريريا لهم ضد بلد اختار الصدق والوضوح إلى أن تتضح للجميع كل الأشياء...