رد بوشتى الشارف، المعتقل السلفي الجهادي السابق، بقوة على زميله السابق محمد حاجب، الذي قضى رفقته سنوات في السجن، بعد متابعتهم بقانون مكافحة الإرهاب، وقال الشارف، في فيديو بثه على صفحته بفيسبوك، إنه قبل سنتين خرج على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الإعلام لينفي تعرضه للتعذيب داخل السجون، وأوضح أنه أغلق الموضوع وذهب لحال سبيله، غير أنه سمع اليوم أن هذا الملف المفبرك ركب عليه البعض من أجل المتاجرة به. وأشار إلى أن هذا ما دفعه للخروج مجددا ليوضح للمغاربة كيف كانوا يفبركون فيديوهات التعذيب داخل السجون المغربية كي يقنعوا الناس عل وعسى أن يحصلوا على نتيجة، وكان المقصود عندهم، يقول الشارف، هو الخروج من السجن. وأكد الشارف زيف تلك الإدعاءات حيث قال "كان كل واحد شنو تيعمل، كان اللي كيدير السواك وكيحكو فظهرو وكان اللي كيدير الصابون البلدي وكان اللي كيحك ظهرو مع الحايط وكان اللي كيضرب راسو" مشيرا إلى أنهم كانوا يصورون ويرفعون هذه الفيديوهات على اليوتوب، كي يظهروا أنهم تعرضوا للتعذيب بينما "هاذ الشي كلو كذوب" على حد قوله. وأضاف الشارف "لقد استغلينا الظرفية آنذاك، حيث تزامنت تلك الأحداث مع الربيع العربي، وحركة 20 فبراير في المغرب، وكان هدفنا الوحيد وبيت القصيد هو الخروج من السجن"، وبالنسبة إليه فإن هذه هي الحقيقة ولما رأى خروج البعض في الإعلام فقط من أجل الاسترزاق والمال. وتوجه رأسا إلى محمد حاجب قائلا له "اتق الله، وبركة ما تفرق بين الريفي والصحراوي وبين الجبلي والأطلسي، وخلي المغاربة مجموعين تحت راية وحدة وفوطن واحد لأننا حنا مأصلين منو" وسأله من أي وطن هو؟ قائلا له "أنت مغربي وأباؤك وأجدادك مغاربة وكان لزاما أن تغار على هذا الوطن وأن تدافع عنها بالغالي والنفيس" وأحرجه منطقيا وقال له "إنك لا تؤمن بسايكس بيكو كما تقول في أشرطتك فلماذا تريد تطبيقها على المغرب". وقال الشارف لحاجب "القناة التي فتحتها مالها حرام، لأنها كلها كذب وزور وبهتان" ودعاه للبحث عن عمل بدل هذا "التخربيق" الذي لن ينفع في شيء، منبها إياه إلى الكف عن تحريض المغاربة الذين يعيشون في أوروبا، القضية التي يستعملها لجمع المال ورفع عائدات قناته على اليوتوب، وقبل أن يختم الشارف هدد حاجب بالكشف عن كل ملفاته التي يعرفها جيدا.