منتصف اكتوبر ظهرت مجموعة من سكان المخيمات في المنطقة العازلة بالكركرات، و قامت بقطع الطريق بحجة ان معبر الكركرات غير شرعي، و انهم جاءوا لغلقه. البوليساريو اسمتهم مجتمع مدني غاضب، و انهم اختاروا تلك الطريق للاحتجاج. المغرب على لسان وزير خارجيته وصفهم بقطاع الطرق. مهما كانوا فقد كانوا يصرحون يوميا عبر الرسائل و وسائط التواصل انهم لن يبرحوا مكانهم حتى تتحقق مطالبهم. يوم الجمعة 13 نوفمبر اختفت المجموعة فجأة بعد اعلان المغرب انه قرر تأمين طريق الكركرات، و لم يسمع عنهم غير انهم احرقوا خيم اعتصامهم بايديهم حتى لا يستفيد منها العدو!!!!!. قيل انهم انسحبوا بسبب تدخل مغربي عنيف على مخيمهم. لكن رغم مرور ثلاثة أيام على الحادثة لم نسمع عن جريح او قتيل بين الثوار الذين كانوا يدافعون عن قضيتهم. كانوا بكل تأكيد سيثبتون خطأ بوريطة و يؤكدوا انهم ثوار و ليسوا قطاع طرق، و يضعون المغرب في حرج شديد ان اعتقلهم خارج الحزام او اعتدى على أي منهم لو انهم كانوا اصحاب قضية يدافعون عنها. لكنهم لم يكونوا مجتمع مدني غير الموجود اصلا في المخيمات، و لم تكن هبة شعبية كما سوقت الجبهة، بل اشخاص تم اختيارهم من كل دائرة و مؤسسة في المخيمات لتنفيذ مهمة رسمية تحت الطلب، لم يكونوا مستعدين للتضحية بارواحهم خدمة لقضيتهم. و يصمدوا ساعة ان كانوا فعلا قد انتظروا حتى يصلهم التدخل المغربي الهمجي كما وصفوه. بل اختاروا او اختار لهم من وضعهم في ذلك الحرج الفرار، رغم أنه ليس من شيم الصحراويين، و لا الثوار.