ذكرت مصادر مقربة من الإعلامية نادية المودن، مقدمة الأخبار بالقناة الأولى، أنها أصيبت بفيروي كورونا المستجد، المسبب لمرض (كوفيد 19)، وأن حالتها الصحية مستقرة، وتخضع للحجر الصحي. يذكر أن الاعلامية نادية المودن من مواليد مدينة القنيطرة، التي تابعت بها دراستها الابتدائية والثانوية، وانتقلت الى الرباط لمواصلة تعليمها الجامعي بكلية الآداب والعلوم الانسانية، حيث حصلت على شهادة الاجازة في الآداب. وفي سنة 1990 اجتازت مباراة الالتحاق بالتلفزة، ولكنها بقيت تنتظر المناداة عليها لمدة وصلت الى ستة أشهر، وفي هذه الفترة شرعت في العمل في إطار الخدمة المدنية بالمدرسة المحمدية للمهندسين وبعد أربعة أشهر نودي عليها للالتحاق بالتلفزة، فضلت العمل الصحفي. وحسب ما أورد مؤلف حول التلفزيون المغربية وأعلامها، فإن نادية المودن بعد استقبالها من طرف مدير التلفزة ورئيس قسم الأخبار الراحل محمد المودن، اقترحا عليها في البداية تغيير اسمها العائلي تفاديا لأقاويل الناس الذين سيظنون أنها من عائلة محمد المودن، واختاروا لها اسم فني اسوة ببعض الفنانين "نادية أمين"، قبلت نادية على مضض. أحيلت نادية على خلية الأخبار الوطنية والسياسية بقسم الأخبار بالتلفزة، لتشتغل مع الصحافيين محمد اعبابو وعبد الله العمراني ومحمد بنحليمة وآخرون. وفي سنة 1992 شاركت نادية في تدريب نظمته التلفزة من تأطير أطر من القناة الثالثة الفرنسية، استفاد منه صحافيون وموضبون ومصورون. ودشنت نادية مرحلة أخرى من مسارها المهني حيث بدأت تقرأ تعاليقها وتغطياتها بصوتها دون أن تظهر على الشاشة. وبعد مدة خضعت نادية لتدريب آخر بالاذاعة والتلفزة البلجيكية، خصص لتقنيات إعداد النشرة الإخبارية التحرير والتوضيب وقراءة التعاليق وأساليب تقديم النشرات. وفي سنة 2000 وبعد التغييرات التي طالت مرافق المسؤولية بالتلفزة المغربية بتغيير مديرها في شخص فيصل العرايشي ومدير التلفزة في شخص علي بوزردة، وفي تلك الفترة اختارها رئيس القسم الراحل محمد المودن لتغطية حضور الأميرة للا حسناء حفل زفاف إحدى أميرات العائلة الملكية البلجيكية، وكانت الفرصة سانحة لتظهر نادية المودن على الشاشة من خلال مراسلة إخبارية من بلجيكا، أثارت انتباه مدير التلفزة، وأعطى تعليماته بأن تتولى نادية مهمة قراءة الأخبار الزوالية، واسترجعت بهذا الظهور إسمها العائلي المودن عوض نادية أمين، وكانت هذه أبرز محطة في مسارها المهني. وبعد خمس سنوات من التجربة انتقلت الى النشرة المسائية المفصلة، وهو الاقتراح جاء باستشارة مع مدير التلفزة فيصل العريشي، تغيرت ملامح التلفزيون وذلك بتغيير مجموعة من الوجوه التي كانت تقدم نشرات الأخبار بما فيها النشرة الرئيسية.